مئات الأسرى ينضمون لإضراب “الكرامة 2” فى يومه الثانى بسجون الاحتلال
دخلت معركة “الكرامة 2” التى تخوضها الحركة الفلسطينية الأسيرة فى سجون الاحتلال الإسرائيلى اليوم الثلاثاء، يومها الثاني، بإعلان مئات الأسرى، مساء أمس الشروع فى إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على سوء أوضاعهم المعيشية فى سجون الاحتلال الإسرائيلى.
ويخوض الأسرى “معركة الأمعاء” بشكل متدرج، حيث ستنضم يوميا مجموعات من الأسرى للإضراب المفتوح عن الطعام وللخطوات التصعيدية التى تتمثل بإرجاع وجبات الطعام والامتناع عن تناول الدواء.
وقال رئيس الوزراء الفلسطينى المكلف محمد اشتية، فى تصريح اليوم الثلاثاء، إن الأسرى الفلسطينيين يمثلون فى معركة الكرامة والإضراب الذى يخوضونه عنفوان الشعب الفلسطينى الذى سئم الاحتلال وظلمه وإمعانه فى انتهاك حقوق الأسرى بشكل خاص والشعب الفلسطينى بشكل عام.
وأكد اشتية أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادة الفلسطينية لن يتركا الأسرى وحدهم فى معركتهم فى مواجهة السجان، داعيا الى مساندتهم شعبيا فى إضرابهم.
وأوضح أن إسرائيل تتنكر لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، وتتصرف كدولة فوق القانون، وهو ما يتطلب وقفة جادة من قبل المجتمع الدولى ومؤسساته لردع الهجمة الإسرائيلية على الأسرى الفلسطينيين وحمايتهم، مشددا على أن حكومته متمسكة بقرار القيادة الفلسطينية بدفع مستحقات الشهداء والأسرى كاملة من باب الوفاء لتضحياتهم، وتعزيزا لصمودهم الملهم فى مواجهة الاحتلال.
من جانبه، أكد مدير مركز حريات للدفاع عن الحركة الاسيرة حلمى الأعرج، اليوم الثلاثاء، أن مماطلة إدارة سجون الاحتلال بتلبية مطالب الأسرى ورفض حكومة الاحتلال الانصياع لهم، يُعطى المعركة بعدا وطنيا شاملا سياسيا وقانونيا على مختلف الأصعدة المحلية والاقليمية والدولية.
وقال الأعرج – فى حديث لإذاعة “صوت فلسطين”- إن حكومة الاحتلال تسعى إلى تحقيق ما فشلت فى تحقيقه فى إضراب “الكرامة 1 ” عام 2017، مشددا على أن عدم تناول الأسرى الماء يجعل الإضراب أكثر خطورة، مما يستدعى تلاحم الشعب الفلسطينى انتصارا لقضية الأسرى ومساندة لهم فى معركتهم.
ولفت إلى ضرورة التواصل مع مؤسسات المجتمع المدنى على مستوى العالم ومع المؤسسات الحقوقية الدولية ومجلس حقوق الانسان إلى جانب الاتصال بقناصل وممثلى الدول لوضعها فى صورة الجرائم المرتكبة بحق الاسرى ومساءلة إسرائيل عليها.
وأكد المتحدث باسم هيئة شئون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه – لإذاعة “صوت فلسطين”- أن إضراب الأسرى عن الطعام يأتى كمرحلة أولى، على أن يعقبه إضراب عن الماء وتوسيع رقعة الإضراب لتصل ذروتها فى 17 أبريل الجاري، الذى يصادف يوم الأسير، وذلك بانضمام عدة مئات من الأسرى للإضراب .
وأشار إلى أن رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين قدرى أبو بكر سيتوجه غدا على رأس وفد من الهيئة إلى جامعة الدول العربية للمشاركة فى فعاليات تضامنية مع الأسرى على أن تكون هناك فعاليات أخرى فى بروكسل ولبنان.
وكانت هيئة شئون الأسرى والمحررين أعلنت فشل جلسات الحوار بين إدارة سجون الاحتلال وممثلى فصائل وتنظيمات الحركة الأسيرة فى معتقلات الاحتلال، بعد أن استمرت لساعات طويلة على مدار اليومين الماضيين فى سجن “ريمون”.
ووفقا لبيان الهيئة، فإن إدارة سجون الاحتلال لم تستجب لمطالب الحركة الأسيرة، كإزالة أجهزة التشويش وإعادة زيارات أهالى أسرى قطاع غزة، وعدم التوصل إلى تفاهمات واضحة حول تركيب أجهزة اتصال عمومية بين أقسام السجون، وعدم إنهاء عزل الأسرى المعاقبين إثر الأحداث الأخيرة فى سجن النقب الصحراوي، ووقف عمليات الاقتحام والتنكيل والإهمال الطبى بحقهم، وغيرها من المطالب.