مؤسس ويكليكس يواجه الموت في سجنه
وجّه أكثر من 60 طبيباً رسالة مفتوحة، نُشرت اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2019، إلى وزيرة الأمن الداخلي البريطانية بريتي باتل، يعربون فيها عن قلقهم إزاء الوضع الصحي لمؤسس ويكيليكس جوليان أسانج، حيث أشاروا إلى احتمال وفاته داخل سجنه في بريطانيا.
ولا يزال أسانج، الأسترالي البالغ من العمر 48 عاماً، يكافح ضد محاولة أمريكية لتسلمه من بريطانيا، بلائحة اتهام تم تقديمها بموجب قانون التجسس الذي يمكن أن يفرض عقوبات بالسجن على أسانج قد تصل إلى 175 عاماً في السجون الأمريكية.
وطالب الأطباء، في رسالتهم إلى باتل، بنقل أسانج من سجن بلمارش في جنوب شرق لندن إلى أحد المستشفيات الجامعية.
واستندوا في تقييمهم إلى «روايات مروعة لشهود عيان» خلال مثول أسانج أمام المحكمة في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في لندن، بالإضافة إلى تقرير للمقرر الخاص للأمم المتحدة حول قضايا التعذيب نيلس ميلزر في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
قلق شديد على أسانج
وقال الخبير المستقل المعنيّ بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن تعرض أسانج المستمر «للمعاملة السيئة والتعسفية قد يؤدي قريباً إلى أن يدفع حياته ثمن ذلك»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال الأطباء، في رسالتهم المكونة من 16 صفحة: «نكتب هذه الرسالة المفتوحة كأطباء للتعبير عن قلقنا الشديد بشأن الصحة الجسدية والعقلية لجوليان أسانج».
وأشاروا إلى أنهم يشعرون بالقلق بشأن مدى «لياقة» أسانج لحضور جلسة الاستماع بشأن تسليمه كاملة، والتي من المقرر أن تجري في فبراير/شباط.
وأضافوا أن «السيد أسانج يحتاج لتقييم عاجل من خبراء في مجال الصحة لوضعه الصحي الجسدي والنفسي»، وقالوا أيضاً إن «أي علاج صحي تتم الإشارة إليه أن يتم في مستشفى جامعي معد بشكل مناسب ويضم موظفين من ذوي الخبرة».
وحذروا من أنه «في حال لم يتم هذا النوع من التقييم العاجل، فلدينا مخاوف حقيقية، بناء على الأدلة المتوفرة حالياً، من أن السيد أسانج قد يموت في السجن. ولذا فإن الوضع الصحي عاجل، ولا مجال لإضاعة الوقت».
والأطباء الذين كتبوا الرسالة هم من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا والسويد وإيطاليا وألمانيا وسريلانكا وبولندا.
وبدا أسانج، في أول ظهور علني له منذ ستة أشهر أمام محكمة في لندن الشهر الماضي، ضعيفاً ومشوشاً واشتكى من ظروف حبسه في بلمارش.
واستخدم أسانج ويكيليكس لنشر ملفات عسكرية ودبلوماسية سرية عام 2010، تتعلق بالعمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان والعراق، وتسببت في إحراج الإدارة الأمريكية.