مؤسس هواوي لبي بي سي : الولايات المتحدة لا يمكنها سحقنا
قال مؤسس شركة الاتصالات الصينية العملاقة “هواوي” في مقابلة مع بي بي سي إنه “لا يمكن للولايات المتحدة سحق الشركة”.
وأضاف رن تشنج في أن اعتقال ابنته منغ وانزو، المديرة التنفيذية لشركة هواوي، جاء بدوافع سياسية.
ووجهت الولايات الأمريكية تهماً جنائية للشركة، تشمل تبيض الأموال والاحتيال المصرفي وعرقلة سير العدالة.
وتنفي هواوي ارتكاب أي مخالفات.
ورفض رن تشنج في الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة
وقال “لا يمكن للولايات المتحدة سحقنا”، مضيفاً “لا يمكن للعالم تركنا لأننا أكثر تطوراً”.
واستطرد قائلا: “حتى لو اقنعوا المزيد من الدول بالتوقف عن التعامل معنا، يمكننا دائماً تخفيض الأسعار نوعا ما”.
ومع ذلك، أقر رن تشنغ في أن هذه الخسارة قد يكون لها تأثير كبير على الشركة.
وقال: “لو أقنعوا المزيد من الدول بعدم التعامل معنا بصورة مؤقتة، يمكننا دائماً تقليص حجم الشركة”.
وفي الأسبوع الماضي، حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حلفاء بلاده من استخدام معدات من شركة هواوي على أراضيهم، قائلًا إن ذلك سيجعل من الصعب على واشنطن “اتخاذهم شركاء”.
وتمنع الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا الشركات المحلية لديها من استخدام هواوي في توفير تكنولوجيا الجيل الخامس لشبكات المحمول، في الوقت الذي تدرس فيه كندا إن كانت منتجات هواوي تشكل خطراً أمنياً.
وحذر رن تشنج في من أن العالم ” لا يمكنه ترك منتجات الشركة لأنها أكثر تطوراً”.
وأضاف” إذا انطفأت الأضواء في الغرب، فإن الشرق سيستمر مضاء، وإذا ساد الظلام في الشمال فالجنوب ما زال باقياً، أمريكا لا تمثل العالم، بل هي جزء من العالم”.
بدأت الشركة في تصنيع أجهزة متعلقة بشبكات الهواتف المحمولة، وحققت نموا سريعا في هذا المجال لتتفوق على نظيرتيها نوكيا وإريكسون ما جعلها إحدى الشركات الرائدة عالميا.
ومؤخرا، دخلت هواوي مجال صناعة الهواتف الذكية، واستحوذت على 15 في المئة من السوق العالمية، لتحتل المرتبة الثانية بعد سامسونغ وتتفوق على أبل.
وكان مؤسس هواوي ضابطا في جيش تحرير الشعب الصيني.
وأسس الشركة في عام 1987، ويبلغ عدد العاملين فيها 180 ألف موظف.