مؤسسة خيرية كندية تخضع للتحقيق لتمويلها الجيش الإسرائيلي
كشفت هيئة الإذاعة الكندية “سي بي سي نيوز” أن مؤسسة خيرية يهودية في كندا خضعت لتدقيق المكثف لاستخدام تبرعاتها لتمويل مشاريع عسكرية إسرائيلية مما ترتكب انتهاكا للقواعد الضريبية للبلاد.
ويجري التحقيق مع الصندوق القومي اليهودي في كندا لاستخدام التبرعات الخيرية لبناء البنية التحتية للقوات الإسرائيلية وتمويل البناء غير القانوني في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت ” سي بي سي”: إن الصندوق القومي اليهودي في كندا ، وهو أحد المؤسسات الخيرية التي أنشئت في البلاد منذ فترة طويلة ، كان موضوعًا لمراجعة وكالة الإيرادات الكندية بعد تقديم شكوى في أكتوبر 2017.
وأضافت الإذاعة الوطنية أن المؤسسة الخيرية قدمت التمويل للعديد من المشاريع في إسرائيل على مدى السنوات القليلة الماضية ، مثل خطط البنية التحتية في القواعد الجوية والبحرية الإسرائيلية وكذلك تمويل الطرق الأمنية على طول الحدود مع سوريا ولبنان.
واوضحت الاذاعة إن وكالة الإيرادات الكندية (CRA) تحذرالأنشطة التي تنتهك قانون البلاد باستخدامات الأموال الخيرية لدعم جيش أجنبي.
وتقول الوكالة إن تمويل المشاريع التي تهدف إلى زيادة فعالية وكفاءة الجيش الأجنبي لا يمكن اعتباره خيرية ، وبالتالي لا ينبغي أن يكون معفى من الضرائب.
وتقول “سي بي سي”: “في حين لا يوجد قانون يمنع مواطنا كنديا من كتابة الشيك مباشرة إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية ، فإن القواعد تحظر المؤسسات الخيرية المعفاة من الضرائب من إصدار إيصالات ضريبية لهذه التبرعات ، كما تحظر على المانحين المطالبة باستقطاعات ضريبية لهم”.
وعلاوة على ذلك ، أفادت التقارير أن الصندوق القومي اليهودي في كندا قد ساهم بشكل مباشر في بناء مستوطنة واحدة على الأقل مستوطنة غير قانونية ، وهي جفعات زئيف، وهي غير قانونية بموجب القوانين الدولية.
وقالت هيئة الإذاعة الوطنية إنه تم تخصيص 15 مليون دولار من الأموال الكندية بخصم ضريبي لبناء مشروع رائد لمتنزه، جنبا إلى جنب مستوطنة إسرائيلية جديدة غير قانونية مجاورة في الضفة الغربية.
تم بناء المتنزه على الأرض المحتلة ، على أنقاض ثلاث قرى فلسطينية هدمتها القوات الإسرائيلية في عام 1967 وضمت له قرية رابعة استولت علي أرضها.
وقدمت الشكوي لهيئة الإيرادات الكندية بدعم من منظمة “أصوات يهودية” التي دقمت دليلاً تفصيليًا على أن مؤسسة “جون كنيست كندا” تعمل في انتهاك قانون ضريبة الدخل وتتعارض مع السياسة الخارجية الكندية بطرق عديدة.
وقال الحاخام الكندي ديفيد ميفازير من منظمة اصوات يهودية التي تدعم حقوق الفلسطينيين ” غير المعقول أن الكنديين يدعمون منظمة تستخدم تبرعات مخصومة من الضرائب لدعم الجيش الإسرائيلي ، خاصة أن الجيش قتل ما يقرب من 200 متظاهر غير مسلح في غزة في العام الماضي ، بمومن بين القتلي عاملين في المجال الطبي وأعضاء من وسائل الإعلام وأطفال”.
وقالت المنظمة علي موقعها على الانترنت “الصندوق اليهودي الكندي مول أكثر من 12 مشروعا لدعم الجيش الاسرائيلي في السنوات القليلة الماضية فقط وشارك رسميا بمشاريع مع الجيش الاسرائيلي ووزارة الدفاع الاسرائيلية.”
وقالت جمعية الصحفيين الدوليين أيضاً “إن المجموعة الخيرية زرعت أشجاراً في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، مما ساعد النظام الإسرائيلي على تعزيز سيطرته على تلك المناطق ما يعد انتهاك للقانون الدولي”.
.
واوضحت الجمعية أن من خلال السيطرة على الاراضي الفلسطينية المحتلة، فان هذه المشاريع ترسخ احتلال اسرائيل العسكري المستمر منذ أكثر من خمسين عاما مما يزيد من صعوبة تحقيق السلام العادل.
واضافت الجمعية انه لا توجد منظمة كندية ، ناهيك عن منظمة واحدة ذات مركز خيري ، يجب ان ترعى مشاريع تخلق حقائق على الارض لصالح سلطة احتلال ، ما يمثل انتهاكا للقانون الدولي والطابع الفيزيائي للأراضي المحتلة.