مؤسسة أمريكية تدرب أكثر من 1300 موظف في المدارس علي حمل السلاح
دربت مجموعة غير ربحية باسم “فاستر”، بتدريب أكثر من 1300 موظف من بين طواقم الموظفين في المدارس الأميركية، غالبيتهم في ولاية أوهايو، على استخدام السلاح وتحديدًا المسدسات “لمنع خطر محتمل” جراء أي حادثة إطلاق نار جماعي.
وتأتي هذه التدريبات “الخفية” في وقت ضج فيه الشارع الأميركي جرّاء حدوث عدّة حوادث إطلاق نار جماعية، اثنتين منها حصلت في مدرسين منذ مطلع العال، الأمر الذي أدى إلى خروج مظاهرات طلابية واسعة للمطالبة بتحديد القوانين المتعلقة بامتلاك المواطنين العاديين للسلاح.
وأُنشئت “فاستر” في أعقاب مقتل عشرين تلميذا في مدرسة “ساندي هوك” الابتدائية عام 2012، وتحاول تدريب المعلمين على حمل السلاح منذ ذلك الحين، في واقع تسيطر عليه شركات تصنيع الأسلحة الخفيفة المسموح حملها دستوريًا.
ودعا ترامب إلى تسليح المعلمين في شهر شباط/فبراير الماضي على إطلاق نار جماعي بمدرسة في فلوريدا راح ضحيته 17 شخصًا معظمهم طلاب، الأمر الذي أثار غضب شرائح واسعة من الشارع الأميركي، الذين تظاهروا للمطالبة بوضع تشديدات على قوانين حمل السلاح بدلًا من توزيعه على المعلمين.
وتعتبر الولايات المتحدة، الدولة المتطورة الوحيدة في العالم التي تشهد حوادث إطلاق نار جماعي بمعدل حادثة أسبوعيا تقريبا، بحسب مجموعة ناشطة تسعى لتشديد القيود على حمل السلاح تدعى “كل بلدة من اجل حمل السلاح بشكل آمن”.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، إن عمليات إطلاق النار في أميركا تودي بحياة 33 ألف شخص تقريبا كل عام. وأكثر من 214 ألف تلميذ شهدوا حادثة إطلاق نار في الولايات المتحدة منذ 1999.
وفيما تتزايد تلك الحوادث والكونغرس يقف عاجزا، رأت مجموعة “فاستر” فرصة لتحسين أعمالها، بل حتى قبل إعلان ترامب تأييده لتسليح الأساتذة في أعقاب مجزرة عيد الحب في فلوريدا.
وقال مدير المجموعة في أوهايو، جو ايتون: “اضطررت لزيادة أربع حصص إضافية على برنامجنا لتلبية الطلب هذا العام، لكن لا أعتقد أن ذلك له علاقة بترامب”.
وتتضمن الحصة التدريبية معلومات أساسية عن الأسلحة وإطلاق النار الميداني وإجراءات العناية بالمصابين وتمثيل مواجهة مع مطلق نار فعلي ومحاكاة إطلاق نار.
وتشجع مجموعة “فاستر” المدارس على الإعلان عن تواجد موظفين مسلحين لديها كرادع لمطلقي نار محتملين