حفتر لصحيفة فرنسية: ندعم الانتخابات والمسار الديمقراطي ولدينا 75 ألف مقاتل لحماية ليبيا من المليشيات
أكد المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي وعملية الكرامة، تأييده للانتخابات المقبلة في البلاد، مشيرا إلى أنها “يجب ان تنهي عملية سفك الدماء الحالية ولكن إذا استمر الوضع والفوضي بعد الانتخابات سنقول هذا يكفي وسنتخذ إجراءات اللازمة لذلك”.
بالفيديو ..المشير حفتر يعلن الولاء للشعب الليبي ويتعهد بحماية الدولة وعدم الإنصياع لأية كيانات أخرى
وقال حفتر في حوار مع صحيفة “جين أفريك” الفرنسية :” من الضروري تنظيم الانتخابات، قبل أن يتمكن المسؤولون المنتخبون من الاتفاق على الدستور”.
الأولوية للمسار السياسي
وشدد على أن “نعطي الأولوية للمسار السياسي، عندما نشأت إمكانية التوصل لحل عن طريق صناديق الاقتراع، بالفعل توقفنا، ونسعى إلى تجنب إراقة الدماء، لكن صبرنا له حدود، فليبيا ليست مستعدة بصورة كاملة للديمقراطية“.
وقال خليفة حفتر “البلاد قد تكون غير مستعدة للديمقراطية بصورة كاملة رغم من الأمم المتحدة تخطط لإجراء انتخابات هذا العام”،
ووضعت الأمم المتحدة خطة لاجراء انتخابات هذا العام، تقدم بها غسان سلامة المبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيا، وهى جزء من محاولة لكسر الجمود الذى استمر ثلاثة اعوام والذى ترك البلاد الغنية بالنفط مقسمة .
بعد الواحات.. حفتر في القاهرة لبحث تأمين الحدود وتوحيد الجيش الليبي
وأدى هذا الاقتراح إلى قلق بعض المراقبين الذين يخشون من أن تؤدي الانتخابات إلى زيادة عدم الاستقرار السياسي والعنف، والدعم المشروط من حفتر للديمقراطية لن يضيف إلا إلى تلك المخاوف.
ومن المحتمل بقوة أن يترشح حفتر للانتخابات ويفوز بها خاصة أنهه يسيطر على مساحات واسعة من البلاد ويمتلك القوة العسكرية القادرة على إعادة الأمن والاستقرار مرة أخرى والقضاء على المليشيات المسلحة.
وقف العملية العسكرية
ووافق حفتر علي مبدأ الأنتخابات التي تقودها الأمم المتحدة، وانها يجب أن تجري في أقرب وقت ممكن ويجب ان تجري بشفافية، ومن الضروري تنظيم الانتخابات.
وأكد حفتر أنه أوقف العمل العسكري لأنه يعطي أولوية للعملية السياسية، لأن هناك إمكانية وجود حل من خلال صناديق الاقتراع، وتجنب إراقة الدماء.”
لكنه شدد في الوقت ذاته على أن “صبرنا له حدود، وإذا تأكدنا ان هذا الطريق مسدود، فلدينا خلايا نائمة في 10% من الأراضي، التي لا نسيطر عليها ومن السهل تفعيلها”.
ويقود حفتر الجيش الليبي ويبلغ قوامه 75 ألف جندي ويسيطر علي مناطق كبيرة في البلاد، ومن بينها مناطق النفط.
السراج مسلوب الإرادة ورهينة
وعن وضع حكومة الوفاق الموجودة في طرابلس ويقودها فائز السراج، قال حفتر إن السراج “رهينة للمليشيات في طرابلس… من الصعب عليه أن يتخذ قرارات. السراج بحاجة إلى جدية أكثر لتكون له اليد العليا على الأرض في العاصمة الليبية. في مناسبات عدة، حاول دفعه لاتخاذ قرارات حاسمة لكنه لم يفعل.”
وقال إنه أبلغ السراج بأن يكون أكثر شدة “حيال الوضع في طرابلس حيث أنها تدار من قبل إرهابيين ومليشيات،” حسبما جاء في الجارديان.
حقيقة الاتقال بالقذافي أثناء الثورة
وحول الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي ونظامه في فبراير 2011، قال حفتر إن تلك الانتفاضة “كانت حركة وطنية ضد نظام القذافي”، مشيرا إلى تدخل “حلف شمال الأطلسي، الذي لم نتشاور معه. وقد أسفر ذلك عن نتائج مفيدة، ولكن أيضا عواقب وخيمة للغاية. ونأسف للتدمير الشديد الذي نتج عن ذلك التدخل ولم يكن ضروريا”، على حد تعبيره.
وشجب حفتر للطريقة التي مات بها القذافي وقال: “ما كان يجب أن تكون تلك نهايته”، مضيفا: “عندما وصلت إلى ليبيا بعد أسبوع من انتفاضة شباط/ فبراير 2011، اتصل بي القذافي. قلت له أن يتراجع، ويسلم السلطة للشعب. إلا أنه رفض وأغلق السماعة في وجهي، ثم حدث ما حدث”.