ليبرمان: النبي موسى أخطأ حين جاء بنا إلى الشرق الأوسط
“لم ننضم إلى العقوبات ضد روسيا”، عنوان لقاء خاص بـ”كوميرسانت” مع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أجراه مراسل الصحيفة سيرجي ستروكان، يأمل فيه بزوال حكم آيات الله في إيران.
تعتبر روسيا إيران جزءًا مهمًا من حل المسألة السورية. لماذا تختلف مواقف روسيا وإسرائيل إلى هذه الدرجة؟
نحن لا نعتبر الشعب الإيراني عدوا… ومشكلتنا ليست مع إيران، إنما مع نظام آيات الله، الذين اغتصبوا عمليا السلطة في إيران ووضعوا هدفا رئيسيا للسياسة الخارجية هو القضاء على دولة إسرائيل. وآمل أن يتلاشى هذا النظام في السنوات القادمة… لا نبحث عن أي صراعات أو توترات مع روسيا. على العكس من ذلك، تطور بيننا في السنوات الأخيرة حوار شفاف ومفتوح جدا…
من وجهة نظري، الأسد مجرم حرب. لكننا لن نتدخل في الشؤون الداخلية السورية. ما لن نسمح به هو محاولات إيران تحويل سوريا إلى جسر متقدم ضدنا.
إلا أن دمشق تبقى حليفة لموسكو. فلو قررت موسكو، مثلا، تزويد دمشق ببطاريتي إس-300، فكيف سيُنظر إلى ذلك في إسرائيل؟
إذا لم توجه ضدنا، فهذا أمر، أما إذا فتحت النار من هذه الـ إس-300 على طائراتنا، فإننا سنرد بالتأكيد.
في الواقع وبغض النظر عن الموقف من الأسد، فلا بديل له اليوم…
نحن لا نختار الجيران. بشكل عام، من وجهة نظر الجيرة، لم نكن محظوظين…أعتقد بشكل عام أن الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه موسى منذ سنوات بعيدة، هو أنه جاء بنا إلى الشرق الأوسط، وليس إلى حدود إيطاليا وسويسرا.
السيد ليبرمان، كيف تقيمون العلاقات الروسية الإسرائيلية ودور روسيا في الشرق الأوسط، بالنظر إلى محاولات الولايات المتحدة الحد من نفوذها في المنطقة والعالم ككل؟
على مدى العقود الماضية، قمنا ببناء علاقات خاصة مع روسيا، بنّاءة وشفافة للغاية. نقدر هذه العلاقة مع روسيا. حتى عندما مارس أقرب شركائنا الضغط الشديد علينا…على سبيل المثال، في حالة العقوبات ضد روسيا، رفضنا رفضًا قاطعًا الانضمام إليها. في الآونة الأخيرة، طرد عديد من الدول دبلوماسيين روس… إسرائيل لم تنضم إلى هذا العمل. لدينا علاقات طبيعية مع روسيا، ونحن نأخذ مصالحها بعين الاعتبار.
ونأمل أن تأخذ روسيا في الاعتبار مصالحنا هنا في الشرق الأوسط.