لوموند: ترامب دفن القانون الدولي بعد طرحه صفقة القرن
في افتتاحية قاسية اليوم، اعتبرت جريدة لوموند الفرنسية أن مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذي طرحه الثلاثاء، يخدم فقط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بمحاولة إضفاء الشرعية على المستوطنات. كما يلتقي مع رؤية الأمريكيين الإنجيليين الذين يؤمنون بإسرائيل الكبرى لأسباب دينية محضة، ويشكلون نسبة هامة من القاعدة الانتخابية لترامب.
وتبرز الجريدة في الافتتاحية المعنونة بـ”ترامب، إسرائيل، فلسطين، عنف سياسة الأمر الواقع” أن المخطط يتحدث عن دولة فلسطينية مستقبلا لكنها ترى صعوبات جمة في إنشاء الدولة في ظل الظروف والشروط التي وضعها المخطط، وبالتالي تعتبر ما تقدم به ترامب هو تدمير للمشروع الوطني الفلسطيني.
وتبرز أن ما طرحه ترامب يتجاوز الوضع الانتخابي الحالي في الولايات المتحدة وإسرائيل، بل يذهب الى ما هو أبعد، متسائلة عن الأسباب التي تجعل واشنطن بعد الاعتراف بالقدس وضم الجولان تمنح لإسرائيل الحق في ضم أراضٍ ليست لها. وتشير الى سوابق في هذا الشأن شهدها العالم مؤخرا، وهو ما وقع سنة 2014 بضم روسيا لجزيرة القرم أمام أنظار العالم.
وتشير الى خطورة ترامب بإيمانه بالقوة وفرض سياسة الواقع بسبب عدم الأخذ بعين الاعتبار القوانين والأعراف. وتؤكد الافتتاحية في الوقت ذاته كيف دفن مخطط ترامب القوانين الدولية وألغى آخرين ومنهم الحلفاء الأوروبيون الذين لا يأخذ برأيهم.
وترى لوموند أن ترامب سيستمر في أساليبه هذه طالما لن يجد مقاومة ومواجهة من طرف حلفائه الأوروبيين.