لوموند: الديانات في مواجهة اختبار الحجر الصحي
وسط أجواء كورونا غير الطبيعية، يحيي اليوم مئات ملايين المسيحيين حول العالم عيد الفضح، في وقت يعيش فيه سكان العالم على وقع حجر صحي منزلي وتدابير مختلفة للحد من تفشي هذا الوباء العالمي.
وكان هذا الأمر جليا قبل يومين مع مشاهد البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس الخالية من المسيحيين مع إحياء ما يعرف بيوم “الجمعة العظيم”.
في هذا السياق، قالت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحية هذا الصباح إن الطوائف الدينية تواجه تحديا جماعيا غير مسبوق خلال هذه الفترة الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب انتشار فيروس كورونا. وتساءلت الصحيفة: “كيف تسمح للمؤمنين بالممارسة على الرغم من تعليق إعادة تجميعهم؟”.
وأضافت الصحيفة أن تدابير الحجر الصحي المنزلي المتخذة في عديد بلدان العالم وضعت الطوائف الدينية أمام تحدٍ جماعي غير مسبوق: كيف تسمح لـ”المؤمنين” بممارسة قداديسهم في ظل حظر التجمعات بسبب تفشي كورونا. مع العلم أن الاتصال الجسدي يعد جزءا لا يتجزأ من الطقوس الدينية.
واليوم يواجهون تحديا للتغلب على المحنة كل في منزله. وتحت ضغط الظروف، قفز جمهور البرامج الدينية في الخدمة العامة ووسائط الإعلام الدينية. وتم تطوير المحتوى الرقمي بسرعة. كما تضاعفت المكاتب والدورات والخطب والدراسات عبر الإنترنت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الديانات تجعل من صلاة الجماعة بعدا أساسيا لممارستها. ومع ذلك، فإن التجمعات يوم الجمعة أو السبت أو الأحد ستظل محظورة بشكل دائم، أو على أي حال تخضع لقيود صحية قاسية، حتى عندما تبدأ عملية إزالة التلوث. يجب على كل من “المؤمنين” و”المتدينين” الاستعداد لذلك، حيث كان عليهم بالفعل التغلب على ألم احتفالات الجنازة التي تقام في خصوصية مقيدة، مما يجعل الحداد أكثر صعوبة.