لهذا السبب تمثل إيران تهديدًا الكترونيًا..!!
قال الكاتب الأمريكي ديفيد اجناتيوس إن إيران تمثل تهديد الكتروني، وعقد الكاتب مقارنة بين التقدم السيبراني للولايات المتطور والتقدم السيبراني الأيراني، ووصف التكنولوجيا الأمريكية بالفيل بينما التكنولوجيا الإيرانية السيبرانية بالبرغوث الذي علي رغم صغره يسبب في ازعاج مستمر وخاصة للعناصر الغير محمية.
وأشار أجناتيوس في مقاله بصحيفة “كيد سيتي تايمز” الأمريكية إلي أن القدرة الإلكترونية الإيرانية ستكون محور دراسة تفصيلية تحت مسمي “التهديد الأإلكتروني الإيراني” سينشر قريبا من قبل كولين أندرسون وكريم سدجادبور من مؤسسة كارينجي للسلام الدولي، وتصف الدراسة بلد من الطبقة الثالثة علي أنها تهديد سيبراني يمكن أن يلحق إضرارا جسيمة.
ويري اجناتيوس أن الهجمات الإلكترونية الإيرانية تذكير بإن أمريكا وحلفائها يعيشون في نظام إيكولوجي الكتروني خطير، فنجد القرصنة الروس يدخلون في الحملة الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وسرقة الأسرار الأمريكية من قراصنة في الصين.
وأضاف أجناتيوس أن دراسة الهجمات الإلكترونية الإيرانية جاءت في توقيت ممتاز حيث أعلنت إدارة الرئيس دونالد رتامب مساعدة السعودية وحلفاء أخرين للعمل ضد إيران وعملائها في الشرق الأوسط وخاصة في اليمن وسوريا ولبنان.
ويشير أجناتيوس إلي إن دراسة كارنيجي تصف القدرة الكترونية الإيرانية الصغيرة ولكنها مفيدة وتطورت جزئياً لجمع المعلومات الاستخباراتية الأجنبية والتجسس بشكل جزئي علي الجماعات المعارضة المحلية التي تجمعت في الحركة الخضراء عام 2009، ولقد طور المتسللون الإيرانيون قدراتهم الكترونية بعد الهجمات الأمريكية والإسرائيلية علي البرنامج النووي الإيراني الذي بدأ في عام 2007.
ولفت أجناتيوس إلي إن إيران قامت بتعبئة مواردها الخاصة منذ 10 سنوات لإنشاء جيل من القراصنة وبدأ عمل القراصنة ببطء من ذعام 2007 وقامت مجموعة تطلق علي نفسها اسم الجيش السيبراني الإيراني بتشوية حسابات لمنشقين علي تويتر في عام 2009 وبعد ذلك بوقت قصير هاجموا موقع تابع لصوت أمريكا، وأصبحت الهجمات أكثر خطورة في عام 2011 بعد اختراق قراصنة إيرانين شركة أمن هولندية “ديجينوتار”، وأطلق الإيرانيون هجماتهم ضد صناعة النفط واستهدفوا شركة أرامكو السعودية باستخدام فيروس ماسح للملفات اسمه “شامون”، وأثر الهجوم علي عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في أرامكو وادي الي تضرر العشرات أو حتي المئات من الملايين من الدولارات، وفقا لدراسة كارينجي.
في سبتمبر 2012 نجحت إيران في مهاجمة الولايات المتحدة، عندما ببدأت مجموعة من القراصنة تطلق على نفسها اسم “مقاتلي القسام السيبرانيين” هجمات علي المصارف الأمريكية والمؤسسات المالية التي تعرضت لهجوم بدائي ولكنه كان مدمر، عرف باسم “الحرمان من خدمة الموزع” أو “دوس” لأجهزة الكمبيوتر ما تسبب في اضرار لأنظمة الأجهزة.
وتوصل مكتب التحقيقات الفيدرالي إلي أن العملية الإيرانية خلال عام 2012 إلي عام 2013، تسببت في منع مئات الألاف من العملاء المصرفيين من التعامل في حساباتهم لفترات طويلة من الوقت وتسببت في انفاق عشارت الملاييت لمعالجة أثر الهجمات السيبرانية الإيرانية، وفقا لدراسة كارينجي.
ويؤكد أجناتيوس أن استهداف الإيرانيون البنوك الأمريكية كان بدافع الأنتقام، ويؤكد علي ذلك تقييم وكالة الأمن القومي الذي يشير إلي أن المخابرات أكدت ان هذه الهجمات بدافع الانتقام للأنشطة الغربية ضد القطاع النووي الإيراني وأن كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية يدركون هذه الهجمات.
ويوضح أجناتيوس أن قدرات إيران في مجال الأنترنت تشير إلي أن حملة ترامب ضد طهران لن تتسبب لإيران مشاكل كثيرة إذا تجنب الصراع المفتوح، واكد موقع الكتروني ” The Cipher Brief” يركز علي القضايا الاستخباراتيه القراصنة الإيرانين يستعدون لمهاجمة الولايات المتحدة إذا الغي ترامب الاتفاق النووي، كما اكدت شركة أمن للكمبيوتر تسمي “فيريي” أن مجموعة من القراصنة الإيرانيين يطلق عليهم اسم “أيه بيتي34” وضعوا تقنية جديدة مستتره للمراقبة الألكترونية.
ويختتم اجناتيوس مقاله مؤكدا امتلاك ايران ترسانة سيبرانية ستستخدمها لمهاجمة الولايات المتحدة في الوقت الذي تعيش فيه الولايات المتحدة في أكبر منزل زجاجي في العالم يمكن رشقه، ويعد ذلك اشارة لسهولة استهداف أمريكا من قبل القراصنة الإيرانيين.