“لن يشاهدوا كأس العالم”.. وزير إسرائيلي يسابق الزمن لتغيير قوانين تمنع أسرى حماس من متابعة المباريات
أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، جلعاد أردان، أنه ينوي منع السجناء الفلسطينيين المنتمين لحركة حماس من متابعة نهائيات كأس العالم المقبلة، عبر شاشة التلفزيون.
ونقل موقع “واي نت” الإخباري عن أردان قوله: “لا أنوي السماح لأعضاء حركة حماس المعتقلين في سجوننا بالتمتع (بمشاهدة) مباريات كأس العالم، مع وجود رهائن إسرائيليين وجنود في قطاع غزة”.
وقال الوزير إنه طلب من إدارة السجون الإسرائيلية “ممارسة الضغط” على عناصر الحركة.
تعديل قوانين
وبموجب القوانين النافذة حالياً، يحق للسجناء مشاهدة التلفزيون، لكن أردان قال إنه يبحث إمكانية إدخال تعديلات قبل بدء نهائيات كأس العالم، التي تقام مبارياتها بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو.
وقال الوزير إن السجناء الذين “يؤيدون الإرهاب لا يمكنهم الاستمتاع بمسابقة رياضية تجمع الشعوب”.
وتقول إسرائيل إن حماس تحتفظ برفات الجنديين “أورن شاؤول”، و”هدار غولدين”، اللذين قتلا في الحرب التي شنتها تل أبيب على غزة عام 2014.
ومطلع أبريل/نيسان 2016، كشفت كتائب القسام، الذراع المسلح لحماس، لأول مرة، عن وجود “4 جنود إسرائيليين أسرى لديها”، دون أن تكشف إن كانوا أحياءً أم أمواتاً.
ووفق آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير)، ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين 6500 معتقل، بينهم 350 طفلاً، و62 معتقلة.
مساعي تبادل أسرى
يُشار أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، أعلن فيأبريل/نيسان 2018، أن حركته مستعدة للبدء بمفاوضات لتحقيق صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل عبر طرف وسيط.
وفي كلمة مسجلة له، بثتها قناة القدس (محلية)، في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، قال هنية: “نحن في حركة حماس مستعدون لبدء المفاوضات لتحقيق صفقة تبادل أسرى عبر طرف وسيط”.
وترفض حركة “حماس”، بشكل متواصل، تقديم أية معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.
وأبرمت “حماس”، في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2011، صفقة لتبادل المعتقلين، مع إسرائيل بوساطة مصرية، تم بموجبها إطلاق سراح 1027 معتقلاً فلسطينياً، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزاً لديها.
لكن إسرائيل أعادت في يونيو/حزيران 2014 اعتقال 60 من الفلسطينيين المفرج عنهم، من الضفة الغربية.