لماذا يعتبر تمثال الملك خفرع أهم كنوز متاحف العالم؟
خفرع ثالث أو رابع ملوك الأسرة الرابعة فى الدولة المصرية القديمة، الذى امتد حكمه فى الفترة ما بين (2559 و2535 ق.م)، ويعتقد أنه ابن الملك خوفو من زوجة ثانوية.
والملك خفرع من أشهر الملوك القدماء المحفورين فى ذاكرة الأجيال الجديدة من الأحفاد، لارتباطه بأثر هام تركه الأجداد، حيث شيد “خفرع” الهرم الثانى بالجيزة.
تولى خفرع، الحكم بعد الملك “جدف رع” الذى كان قد استولى على الحكم، ولم يكن الهرم الثانى من أهرامات الجيزة الثلاثة، هو المعجزة الأثرية الوحيدة التى خلفها لنا، بل هناك كنز آخر يتجسد فى تمثال للملك مصنوع من مادة الديوريت الأخضر، وهو أحد أبرز كنوز المتاحف العالمية لما يتمتع به من تفرد و جمال ودقة فى النحت من مادة لم يتمكن أحد على مر العصور من تنفيذ منحوتات بتلك الدقة والبراعة، إلا قطع صغيرة ولم تنفذ حتى بنفس الدقة والإبداع.
وتمثال خفرع المصنوع من مادة الديوريت الأخضر شديدة الصلابة، ارتفاعه 168 سم، وعثر عليه فى معبد الوادى للملك خفرع بالجيزة، والتمثال محفوظ الآن فى المتحف المصرى، ويظهر الملك جالس على كرسى العرش وخلفه يظهر الإله حورس على هيئة صقر لحماية الملك، ويوجد اندماج فى هذا التمثال، حيث يمثل حورس الأرض “الملك خفرع”، وحورس السماء “الصقر”، ويبدو أنهما وجهان لعملة واحدة، حيث يبدو التلاحم اﻷبدى بينها، فيما يمسك الملك فى قبضة يده اليمنى قطعة من جلد حيوانى، وهى وسيلة سحرية تؤكد تجديد المولد، ومن الإعجاز الفنى أيضًا فى تنفيذ تمثال خفرع، أن الصقر حورس، لا يرى إلا من الجانب، أما من الجهة الأمامية للتمثال فلا ترى سوى وجه الملك فقط.