لماذا يجب على إيران قبول إجراء محادثات مع ترامب؟
نشرت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية مقالاً لواي جي فيشر بعنوان “الاتفاق الذي سيكون متنفسا لإيران ونصرا لأمريكا”.
وقالت كاتبة المقال ، التي عملت في وزارة الخارجية الأمريكية في الفترة بين عامي 2012 و2016، إن التوترات ما زالت تتنامى باستمرار بين ايران والولايات المتحدة، مضيفاً أن جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، حذر من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لفرض “أقصى العقوبات” على طهران.
وأردفت أن “حتى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، المؤيد للتعاون مع الغرب، شدد على أن بلاده ستعمل على زيادة استعداداتها العسكرية، كاشفاً النقاب عن طائرة حربية محلية الصنع”.
وتابعت بالقول إن إيران غاضبة من انسحاب ترامب من الاتفاق الذي تم توصل إليه بشأن البرنامج النووي الإيراني في عام 2015 بالرغم من عدم وجود أي دليل يثبت عدم التزام طهران بالاتفاق.
وأشارت إلى أن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، تحدث عن ندمه على التفاوض مع الولايات المتحدة، لكنها حذرت من أن التهديدات والتصعيد لن يكون في صالح إيران.
وترى كاتبة المقال أن على الإيرانيين اعتماد نهج آخر والموافقة على عرض ترامب – الذي طرحه في تغريده له على تويتر، ويدعو فيه إلى عقد اجتماع مشترك بينه وبين روحاني في أي وقت ومن دون شروط مسبقة.
وقالت إن “على الإيرانيين أن يضعوا جانباً عدم ثقتهم بترامب إذ ليس لديهم ما يخسرونه لأن هذا الاجتماع سيمثل فرصة جديدة لاتفاق مناسب للطرفين”.
وختمت بالقول إنه مهما كانت أسباب ترامب، فإن على الإيرانيين القبول بإجراء محادثات، فالاقتصاد الإيراني متهالك، كما أن عملتها متدهورة، فضلاً عن أن الشركات العالمية تغادر البلاد بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها.