لماذا كان 2018 عام “الاكتشافات الاستثنائية” لمصر؟
ترفض مصر أن تحتفظ بأسرارها وتبقيها مدفونة إلى الأبد، لذلك فإنها تلجأ إلى الكشف عنها تدريجيا وبين الحين والآخر، لتضفي مزيدا من الإثارة على ما يبدو.
فقد أعلنت وزارة الآثار المصرية عن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي تحققت خلال العام الماضي، ويبدو أن ما ساعد في التوصل إليها هو استخدام تقنيات جديدة في مجال التنقيب عن الآثار.
وتضمنت مجموعة الاكتشافات الأثرية هذه اكتشاف جبانة تعود إلى ما قبل 4400 عام في موقع سقارة الأثري، بحسب ما ذكرت شبكة “سي إن إن”.
كما تضمنت اكتشاف 8 مومياوات تعود إلى عصر البطالمة، في الفترة بين 323 و30 قبل الميلاد، كانت في توابيت مزخرفة وملونة بألوان صاخبة وحيوية في دهشور بالقرب من الجيزة.
بالإضافة إلى ذلك اكتشف تمثال حجري يمثل أبو الهول في كوم امبو، في معبد بالقرب من أسوان، مخصص للإله التمساح سوبك.
وشملت الاكتشافات الأثرية المصرية عام 2018 شبكة منحدرات عمرها 4500 عام في محجر بالصحراء الشرقية، وكذلك قطعة كبيرة من جبن الماعز، يقدر عمرها بحوالي 3200 سنة في قبر بسقارة.
واكتشف ما يعتقد أنه أقدم وشم في العالم على شكل حرف أس بالإنجليزية على مومياوات تعود إلى أكثر من 5000 عام بين الأقصر وأسوان، إلى جانب مومياء نسائية معها حوالي 1000 أوشبتي (تماثيل على هيئة الموميات) في قبر يعود إلى عصر الأسرة الـ17، قرب وادي الملوك.
وترافقت هذه الاكتشافات مع طفرة في بناء المتاحف في مصر، بما فيها مجموعة جديدة سيتم افتتاحها قريبا في منتجعات مطلة على البحر الأحمر، مثل شرم الشيخ والغردقة، لإتاحة الفرصة للسياح ومرتادي الشواطئ المصرية لإلقاء نظرة على آثارها وتشجيعهم على زيارتها.
بالإضافة إلى ذلك يقترب المتحف المصري الكبير من الانتهاء، الذي كان مقررا افتتاحه في العام 2018، لكن تم تأجيل افتتاحه حتى أواسط العام 2020.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة وسيحتوي على أكثر من 1000 قطعة أثرية بما فيها مقتنيات توت عنخ آمون.