لماذا النساء يعودن للعيش مع بوكوحرام في نيجيريا؟
سلطت صحيفة “الجارديان” البريطانية، الضوء علي الأسباب التي قد تجعل نساء يقررن العودة للعيش مع جماعة بوكو حرام المتطرفة في نيجيريا بعد هروبهن منها.
وتقول الكاتبة إن “زهرة وأمينة كان لهما الحظ في الفرار من جماعة بوكو حرام”، موضحة أن زهرة تمكنت من الهرب بعدما وافقت على تفجير نفسها مثلما أمرتها الجماعة، ولكنها قبل الوصول إلى مكان التفجير سلمت نفسها للجيش. أما أمينة فهربت رفقة أبنائها الثلاثة بعد مقتل زوجها في معارك بوكو حرام.
وتعيش السيدتان اليوم في مخيم للناجين من النزاعات المسلحة شمال شرقي مدينة مايدوغوري، بحسب المقال.
وتضيف الكاتبة أن بعض النساء الذين التقتهن في المخيم اضطرتهن الظروف السياسية والاجتماعية إلى الالتحاق بجماعة بوكو حرام مجددا.
وتروي أمينة وزهرة قصتهما مع بوكو حرام، فتقولان إن الحياة قاسية مع الجماعة، ولكنها على الأقل توفر الكفاية من الطعام. وكانت السيدتان متزوجتين من مقاتلين في بوكو حرام، وهو ما جعلهما في مأمن من المضايقات الجنسية، كما أنهما حضرتا دروسا دينية، وكان أطفالهما يذهبون إلى المدرسة، وفقا لما نقلته الكاتبة.
توضح أزاده معاوني أن “حياتهما اليوم في المخيم، الذي يفترض أنه يحمي المرأة أسوأ بكثير، إذ لا تجدان الطعام، وتتعرضان للمضايقات الجنسية من حراس المخيم”.
ونقلت عن أمينة قولها إن “أغلب النساء في المخيم نادمات على المجيء إليه، فالحياة فيه لا تطاق”.
وترى الكاتبة أن تفكير أمينة وزهرة في العودة للعيش مع بوكو حرام سببه الظروف القاسية في المخيم، إذ لا يوجد ما يكفي من الغذاء، كما أن المنظمات الحقوقية سجلت في مختلف المخيمات انتشارا واسعا للاغتصاب والاستغلال الجنسي، إذ تقول أمينة “لابد أن تكون المرأة مومسا لتعيش هنا”.
وأكد المقال أن محاربة المتطرفين مسألة حيوية، ولكن من الضروري الاعتراف بالظروف التي أدت بهؤلاء النساء إلى الانضمام إلى الجماعة.