لماذا الربط بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية؟
نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للفيلسوف السلوفيني، سلافوي زيزيك، بعنوان “لماذا الربط بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية؟”
ويشير زيزيك في البدء إلى أن المرء ينبغي عليه الحرص عندما يحاول سبر أغوار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على التزام الحياد والتحلي بضبط النفس كي يتمكن من فهمه فهما كاملا.
فالاتهامات، يكتب زيزيك، التي تطال حزب العمال المعارض في بريطانيا بزعامة جيريمي كوربين بمعاداة السامية تهدف ببساطة للتعتيم على مخاطر أعمق لمعاداة السامية حاليا.
ويطالب زيزيك القارىء بأن يفهم أي مصطلحات يستخدمها العرب للتعبير عن معاداة السامية في الأمور المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أنها تعبير عن المرارة التي يشعرون بها بسبب ما عاناه الفلسطينيون طوال مدة هذا الصراع.
ففي مختلف البلدان العربية مثل السعودية ومصر ما يزال الغالبية العظمى من السكان ينظرون إلى الزعيم النازي أدولف هتلر كبطل، كما أن هناك خرافات ما تزالت منتشرة هناك مثل استخدام اليهود لدماء أطفال المسلمين والمسيحيين كقرابين، كما يتحدث الكاتب أيضا عن كتاب “بروتوكولات حكماء صهيون” الذي يراه بعضهم خارطة طريق للتحكم في العالم.
ويقول زيزيك أيضا : “إن تدنيس المعابد اليهودية في فرنسا مثلا أو في أماكن أخرى في أوروبا لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه بالضرورة عمل معاد للسامية وإنما قد يكون رد فعلا متوقعا في خضم الصراع الفلسطيني الاسرائيلي”.