لقاء سري بين مبعوث ترامب وقاسم سليماني
كشفت بعض التقارير أن قائد “فيلق القدس” الإيراني، اللواء قاسم سليماني، التقى بمبعوث الرئيس الرئيس الأمريكي للشؤون العراقية، بريت ماكجورك، الثلاثاء الماضي، للاتفاق على حل لتشكيل الحكومة العراقية.
ونفت السفارة الأمريكية في العراق، من خلال حسابها الرسمي على “تويتر”، في نفس اليوم، صحة هذه الأخبار، وأكدت أنها عارية تماما من الصحة.
وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية، تشارلز كول، في بيان لها: “لاحظت السفارة الأمريكية تداول تقارير إعلامية غير صحيحة تتحدث عن لقاء جمع ما بين المبعوث الرئاسي الخاص بريت مكجورك مع جنرال إيراني لمناقشة تشكل الحكومة العراقية الجديدة. هذه أخبار عارية عن الصحة ولم يحدث مثل هكذا اجتماع على الإطلاق”.
وكانت صحيفة “الجريدة” الكويتية، نشرت في عددها الصادر بتاريخ 15 سبتمبر الجاري، استنادا على مصادر مطلعة في “الحرس الثوري” الإيراني، أن لقاء اللواء قاسم سليماني، مع بريت ماكغورك، تم بعد تبادل رسائل غير مباشرة.
وذكر المصدر أن “اللقاء تم بناء على طلب ماكغورك، إذ أن الجانب الأمريكي أكد للإيرانيين عدم ارتباطه بأي شكل بإحراق القنصلية الإيرانية في البصرة، خلال احتجاجات على نقص مياه الشرب وتردي الخدمات، وطلب من الإيرايين الإيعاز لحلفائهم بتجنب مهاجمة المصالح الأمريكية في العراق، لتفادي أي تصعيد قد يخرج عن السيطرة ولا تحمد عقباه”.
وأفاد بأن ماكجورك شدد لسليماني على أن البلدين يجب أن يضعا خلافاتهما جانبا، ويعملا معا على دعم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وأوضح أن واشنطن لا تصر على دعم شخصية سياسية محددة لقيادة الحكومة المقبلة، بما في ذلك رئيس تسيير الأعمال حيدر العبادي، لكنها ترى أن الوقت حان لإفساح المجال أمام شخصيات جديدة للبروز، وألا تتقيد طهران بحلفائها التقليديين الذين انقطعوا عن الشارع العراقي منذ سنوات طويلة.