لحظة مُروِّعة لحوتٍ شارف على ابتلاع غواصٍ
انتشر فيديو يُظهر لحظة مُروِّعة لحوتٍ شارف على ابتلاع غواصٍ بعد أن جرفه مع الأسماك الأخرى.
إذ وجد الغواص رينار شيمف (51 عاماً)، نفسه داخل فم الحوت، قبل أن يلفظه، ووصف هذه اللحظة بأنَّ الظلام كان حالكاً في الداخل، ما دفعه للاعتماد على غريزته فقط.
ورغم أن شيمف ينظم رحلات غوص، وعمل في جنوب إفريقيا على مدار أكثر من 15 عاماً، فإنَّه لم يَمُرَّ بتجربةٍ مُشابهةٍ من قبل.
حدثت الواقعة الغريبة على مقربةٍ من ميناء بورت إليزابيث بجنوب إفريقيا، الشهر الماضي.
كيف شعر الغواص لحظة وقوعه في فم الحوت؟
قال الغواص لقناة Barcroft TV: «كُنت أُحاول التقاط صورٍ لقرش أثناء مروره داخل كرة الطعم، وفجأةً ساد الظلام، وبدأتُ أشعر بالتوتر حين أدركت على الفور أنَّ حوتاً جرفني».
وتابع: «شعرتُ بضغطٍ على وركي، ولا وقت للخوف في مثل ذلك الموقف، يجب أن تستخدم غريزتك». (كرة الطعم: آلية دفاعيةٌ تستعملها الأسماك الصغير كخط دفاعٍ أخيرٍ ضد الأسماك المفترسة، وتقوم خلالها مجموعةٌ كبيرةٌ من الأسماك بالدوران داخل دوامةٍ عملاقة).
وفي ذلك اليوم، انطلق شيمف وفريقه لتصوير هجرة السردين، وهي ظاهرةٌ طبيعيةٌ تتعاون خلالها طيور الأطيش والبطريق والفقمة وأسماك الدُلفين والحوت والقرش حتى تتجمَّع أسماك السردين داخل كرات الطعم.
وقد انقسم الفريق إلى مجموعتين، وقاد شيمف مجموعته إلى المحيط على بعد 25 ميلاً (40 كيلومتراً) فقط عن الشاطئ.
وكانت الأوضاع البحرية «مثاليةً» في ذلك اليوم، لكنَّ الفريق أدرك أن شيئاً سيئاً سيحدث حين رأوا الدوامات البحرية.
وذكرت صحيفة Daily Mirror البريطانية أنَّ هاينز توبركزر، زميل الغواص، سجَّل الحادثة المُرعبة كاملةً في مقطع الفيديو.
لم ينزل هاينز الماء، لأنَّ مجموعته كانت تُصوِّر فريق شيمف.
وتذكَّر الحادثة قائلاً: «بينما تحرك شيمف ناحية كرة الطعم، بدأت المياه فجأةً تتحرك للأعلى بعنف، وتأكدتُ أنَّ شيئاً ما سيحدث، لذا ركزتُ بالكاميرا عليه. وفجأةً اندفعت الدلافين خارج المياه، ثم خرج رذاذ أبيض، وبعدها ظهر الحوت والتقمه».
وتمكن هاينز من تصوير اللحظة المرعبة التي كان شيمف فيها في فم الحوت، وفق صحيفة The Sun البريطانية.