لبنانيون يحيون ذكرى مجزرة قانا.. والناجون يصفون لحظات الرعب
عندما تعود الذاكرة لعام 1996 يحضر على خاطر العرب واللبنانيين يوم الثامن عشر من إبريل، مُذكراً بأحد أفظع المجازر بالتاريخ الحديث في لبنان، مذبحة قانا التي راح ضحيتها 106 من أبناء البلدة والقرى المجاورة خلال عدوان “عناقيد الغضب” الإسرائيلي.
وأذاعت فضائية الغد تقريراً عن إحياء اللبنانيون التلك الذكرى الأليمة، سلط الضوء على أماكن الأحدث واستمع لشهود العيان، موضحاً المواقع التي تعرضت للقصف ومن بينها كنيسة بمقر قيادة القوات الطوارئ الفيجية في لبنان التي كان يختبئ بها أكثر من 1000 طفل وإمرأة ورجل من أبناء قانا والقرى المجاورة.
وقال جميل سلامة، أحد الناجين من الذبحة، إنه تجمع عدد كبير من المواطنين في تلك البناية التي لم يتوقع أن تستهدفها إسرائيل، إلا أن الجميع تفاجئ بقصف إسرائيلي عليه ظهر الخميس الثانية ظهراً، واستغرق القصف أربع دقائق بقذائف انشطارية وفسفورية على غرفة كانت كنيسة لقوات الطوارئ الفيجية، والتي سقط بها 54 شهيد.
وبعد 23 عاما لم ينس أياً من الناجين فظاعة ما جرى، يتذكرون اليوم بتفاصيله المروعة، من عائلات فقدت غالبية أفرادها، ومن بينها عائلة “اسماعيل البرجي” التي فقدت 18 فرداً من أبناءها وبناتها وأطفالها الذين فروا لهذا المكان ظناً منهم أنهم سيكونوا بمأمن من الطائرات والمدافع الإسرائيلية.
وقالت إحدى الناجيات من المجزرة، نوال اسماعيل، إن المكان كان مزدحماً للغاية بالباحثين عن الآمان وكان بهم الكثير من النساء والأطفال ، ويحيي اللبنانيون ذكرى تلك المذبحة سنوياً ليتذكروا أحبائهم من جهة ووحشية الجيش الإسرائيلي الذي لم يتوقف يوماً عن ارتكاب الجرائم .