“لا أريد أن أموّل قتل إسرائيل للفلسطينيين”.. احتجاج مسلم يجبر متجراً فرنسياً على سحب تمور إسرائيلية
سحب متجر فرنسي تموراً إسرائيلية من أحد الأقسام المخصصة للسلع الرمضانية لمسلمي البلاد، بعد احتجاج أحد الزبائن المسلمين. وفق ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الإثنين 4 يونيو/حزيران 2018.
وأوردت الصحيفة أن زبوناً في أحد فروع سلاسل كارفور العالمية بمدينة شامبورسي غربي باريس، احتج على وجود هذا المنتج قائلًا “إنه يمثل إهانة للمسلمين”. وأضاف الزبون “الإسرائيليون يطلقون النار على الفلسطينيين مثل الأرانب، لا أريد أن أموّل قتل إسرائيل للفلسطينيين أو الاحتلال الإسرائيلي”.
وظهر أحد مسؤولي المتجر في مقطع فيديو وهو يسحب جميع التمور من على الأرفف.
يشار أن الاتحاد الأوروبي أقر في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015 توجيهاً بوضع شارات على المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أقرت توجيهات تقضي بوضع ملصقات تحدد مصدر المنتجات المصنعة في المستوطنات “الإسرائيلية”، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. ونصّت التوجيهات على ضرورة وضع ملصقات على منتجات المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، تختلف عن الملصقات العادية “صنع في إسرائيل”.
غضب إسرائيلي
من جهتها، ذكرت صحف “إسرائيلية” “أنه تمت ملاحظة وسم “صنع في مستوطنات إسرائيلية”، في محل تجاري في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس”.
وبعد صدور قرار وضع الملصقات التمييزية على منتجات المستوطنات “الإسرائيلية”، فإن الأخيرة لم تعد تخضع للنظام الجمركي التفاضلي المتفق عليه بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل” منذ 1995.
وكانت “إسرائيل” اتهمت فرنسا في تشرين الثاني الماضي، بدعم مقاطعتها بعد تطبيق باريس القرار الصادر عن الاتحاد الأوروبي، الذي يقضي بوضع ملصقات على منتجات المستوطنات.
وزعمت تل أبيب آنذاك أن باريس تشجع العناصر المتطرفة وحركة مقاطعة “إسرائيل”، متهمة إياها بـ”ازدواجية المعايير”، وقامت “إسرائيل” بتعليق بعض أشكال التعاون مع الاتحاد الأوروبي، وقال وزراء في حكومة رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، إن “الإجراء يعد معادياً للسامية”.