لاكرو: “فخ إدلب”.. ما هي خيارات أردوغان؟
تصدر موضوع التطورات في محافظة إدلب السورية عدد صحيفة “لاكروا” الفرنسية الصادر اليوم الأربعاء، وكتبت بالخط العريض على صفحتها الأولى: “فخ إدلب”.
“لاكروا” تحدثت في افتتاحيتها لهذا العدد، عن “البديل بالنسبة لتركيا”، قائلة إن تركيا كدولة محورية بين آسيا وأوروبا، فإنه محكوم عليها الجمع بين التطلعات المتناقضة بشدة. ففي السنوات الأخيرة، فضل رئيسها رجب طيب أردوغان التعاون مع روسيا على حساب العلاقات الوثيقة القائمة مع الغرب. وكانت القضية الحاسمة هي منع التدخل العسكري لكل من موسكو وأنقرة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا. ومع ذلك، فمنذ بداية العام، انتهى هذا الاتفاق بسبب “جيب إدلب”.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه خطر أن يجد نفسه معزولا، مما قد يدفعه إلى التقارب مع الغربيين. وفي هذا الإطار، تم وضع الخطوط العريضة لفرضية قمة رباعية تركية روسية فرنسية ألمانية الأسبوع الماضي، لكن موسكو تبدو مترددة بشأن هذه القمة. فبالنسبة للأوروبيين، قد تكون هناك فرصة يجب اغتنامها، دون سذاجة وبحزم.
واعتبرت “لاكروا” أن التحدي يتمثل في أخذ جزء من مخاوف أنقرة في الاعتبار، خاصة فيما يتعلق بالمسألة الكردية، مع المطالبة بتهدئة السياق السياسي الداخلي في تركيا.
ورأت الصحيفة الفرنسية أن “تطور رجب طيب أردوغان على مدى السنوات الخمس الماضية مقلق للغاية، قائلة إنه أنشأ نظاما استبداديا وقمعيا، بينما ازدادت التفاوتات الاجتماعية في بلاده”.
كما اعتبرت “لاكروا” أن أردوغان “يتبع سياسة خارجية عدوانية لتحويل انتباه الرأي العام”، وإن كان ذلك لم يمنع حزبه من خسارة انتخابات مهمة.
وخلُصت “لاكروا” للقول: “في أنقرة، قد يكون الوقت قد حان للتخلي عن سياسة القوة الإقليمية والعودة إلى المنطق التعاوني مع الأوروبيين”.