لاكروا: السودانيات يحصلن على مزيد من الحرية
أشادت صحيفة “ لاكروا” الفرنسية بإلغاء رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك للقانون الذي يحد من حرية المرأة كان ساري المفعول منذ فترة حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
وقالت الصحيفة إن حكومة حمدوك تعتزم اتخاذ المزيد من الخطوات لمحاربة الختان الزواج المبكر وتعزيز دور المرأة السودانية التي كانت في طليعة قيادة الثورة التي أطاحت بحكم البشير وأزاحت العسكريين عن الحكم لاحقاً. وتعهدت حكومة حمدوك بالدفاع عن حقوق المرأة وتضم في عضويتها أربع وزيرات.
كما لفتت الصحيفة إلى أن منظمة العفو الدولية أشادت بإلغاء القانون الذي كان يحد عدد مقاعد النساء في باصات النقل العمومي بعشرة ويمنع الفتيات من الرقص إلى جانب الشبان ويفرض ارتداء الحجاب في المدارس والجامعات.
ودعت المنظمة على لسان سيف ماغانغو الحكومة السودانية إلى الحرص على تفكيك المنظومة القمعية التي تنتهك حقوق الإنسان.
إلى ذلك؛ تظاهر المئات من السودانيات في 25 نوفمبر الماضي بالخرطوم بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء وذلك للمرة الأولى منذ عقود.
وذكّرت “لاكروا” أن نسبة الخفاض في السودان 87,6% بين الإناث اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة بحسب اليونيسيف، رغم أن السودان كان أول دولة أفريقية تمنع الختان عام 1946. ويتم إجراء عمليات الختان من قبل مختصين في المراكز الصحية في وقت نشرت فيه الحكومة عام 2003 مرسوما يمنع القابلات والممرضين من إجراء هد العمليات. وتشير إحصائيات حديثة إلى أن غالبية السودانيين يؤيدون منع هذه الممارسة.
وفيما يتعلق بالزواج المبكر تبلغ نسبة تزويج القاصرات 42% في الأرياف و28% في المدن. ويلجأ السودانيون إلى تزويج القاصرات بهدف التخلص من أعباء مادية والاستفادة من أموال الأزواج. ويشكل الزواج المبكر عائقا أمام تعليم الإناث حيث تشير الأرقام الصادرة عن المجلس السوداني للحماية الاجتماعية إلى أن نسبة الفتيات خارج المدارس في الخرطوم تصل 61%.