لاريجاني: تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل وصمة عار
وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، تطبيع علاقات بعض الدول العربية مع إسرائيل بوصمة عار، كما ندد بسياسات أمريكا في دعم الإرهاب.
واستبعد لاريجاني لدى استقباله رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الجزائري، عبد الحميد سي عفيف، اليوم الأربعاء، استبعد أن تسمح أمريكا بإيجاد حل لمشكلة الإرهاب، لأنها تستخدمه كأداة وتعمل على نقل الإرهابيين من مكان إلى آخر، حيث هزموا في العراق بشكل كامل، وفي سوريا إلى حد كبير، إلا أنها تقوم بنقلهم إلى مناطق أخرى.
وأشار إلى الفوائد التي تجنيها أمريكا جراء الحفاظ على الإرهاب في المنطقة، موضحاً أنها ترمي لتشويه سمعة الإسلام، كما تعمل على تأسيس جيش يعمل على دفع البلدان لاتخاذ سياسات تتماشى مع مخططات واشنطن والتي تركز جهودها حاليا على بعض مناطق آسيا وشمال إفريقيا.
واعتبر أن ما يعرف بصفقة القرن مشروع أمريكي مزيف، موضحا: أنها تخطط لحصر قضية فلسطين في غزة فقط وتجاهل قضية اللاجئين وإزالة القدس الشرقية من الوجود، وهو ما يعد خيانة كبرى.
ولفت المسؤول الإيراني إلى انهم (الأمريكيون) يريدون “منح الأموال للبلدان المستضيفة للاجئين الفلسطينيين من أجل نسيان بلدهم، كما باشروا في مشروع التطبيع بين الكيان الإسرائيلي والبلدان العربية والذي يعد وصمة عار للبلدان الإسلامية، إلا إنهم لن يحققوا النجاح لان الشعوب باتت متيقظة”.
وقال لاريجاني إن الحرب على اليمن لا تصب في مصلحة المسلمين مطلقاً، وإن العالم الإسلامي يعاني من حكام لا يتسمون بالحكمة واتخاذ إجراءات عقلانية، وهو ما فرض تكاليف باهضة الثمن جراء هذه التطورات كما يحصل الآن من قتل للأبرياء في اليمن منذ أعوام ولم يعد بأي منافع على البلدان الإسلامية.
وأعرب عن تقديره لمواقف الجزائر حيال دعم الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى، موضحاً أن “المفاوضات أثمرت عن التوصل إلى هذا الاتفاق، إلا أن ترامب انتهكه، وعلى البلدان المستقلة ألا تسمح لأمريكا بممارسة الغطرسة والتصرف كما تشاء”.