لاجئون فلسطينيون يطالبون السفارة الكندية بفتح باب الهجرة
للمرة الثانية على التوالي في غضون شهر، نفذت الهيئة الشبابية الفلسطينية للجوء الإنساني في لبنان، والهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا، اعتصاما حاشدا أمام السفارة الكندية في جل الديب، وذلك للمطالبة بفتح باب الهجرة أمامهم رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات المطالبة بتسهيل الهجرة وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية.
ورفع المعتصمون لافتات باللغة العربية وأخرى باللغة الإنكليزية كتب عليها: “نعم للهجرة الى كندا، اللجوء الانساني لا يلغي فلسطين، أريد أن أعيش بكرامة لحين العودة، لا للظلم لا للحرمان”.
وأشار المعتصمون إلى “أن حياتهم في المخيمات باتت لا تطاق بين مطرقة البؤس والفقر وسندان الحرمان، وأنه مضى عليهم 70 عاما بلا حقوق وبلا عمل في غياب أي أفق واضح او مستقبل”، وسأل بعضهم: “إلى متى هذا الانتظار القاتل”. وأضافوا: “أنهم يطالبون بأبسط حقوقهم ويعتبرون أن الاونروا هي سبب مأساتهم لأن لها وصاية على الشعب الفلسطيني ضمن اتفاقية الـ1951 وأنها أنشئت لتشغيل وإغاثة الشعب الفلسطيني وهي اليوم في تقليص مستمر ودائم للخدمات التي تقدمها له، وتتصرف على أساس المحسوبيات”.
وشددوا على أن “الخدمات التي تقدمها الاونروا غير مرضية وغير كافية وغير مقبولة بحسب القوانين والأعراف، وهي تعمل على تقليص هذه الخدمات خصوصاً الطبية منها”، لذلك يطالبون “باللجوء الإنساني لكي يعيشوا بكرامة في بلد آخر لأنهم في لبنان محرومون من كل الحقوق المدنية والإنسانية”.
ومن العوامل التي دفعت المعتصمين للمطالبة بالهجرة، الأمن الهش والحرمان من حق التملك وانسداد أفق العمل، والشعور بأن الفلسطينيين متروكون لمصيرهم. لذلك يطالبون دول الاتحاد الأوروبي “بفتح الأبواب أمامهم ليس فقط من أجلهم بل من أجل أطفالهم ومستقبلهم”.
ورفع المعتصمون كتاباً الى السفارة الكندية تضمن هذه المطالب إضافة إلى “الضغط على الأونروا لإعادة لجوء الشعب الفلسطيني إلى كندا وإلى دول الاتحاد الأوروبي” مطالبين “بطرح هذا الموضوع في المجلس النيابي الكندي”.