لأول مرة.. السعوديات يوصلن أطفالهن بسيارتهن الخاصة للمدارس
بعد عشرة أسابيع من رفع حظر قيادة المرأة السعودية للسيارات، دخلت العديد من السيدات في المملكة التاريخ بتوصيل أطفالهن إلى مدارسهم، اليوم الأحد، بسياراتهن الخاصة.
وقالت إحدى الأمهات لصحيفة “سعودي جازيت”، الناطقة بالإنجليزية: “لأول مرة تتمكن السيدات من توصيل أبنائهن بسياراتهن الخاصة دون الحاجة لسائق خاص.”
ونوهت الصحيفة بأن هذا العام سوف يشهد نهاية حوادث طرق تتضمن شاحنات تحمل معلمات إناث بعد ذهاب بعضهن إلى المدارس التي يعملن بها بسياراتهن الخاصة.
ومع بداية كل عام دراسي جديد، اعتادت الأسر السعودية على البحث عن سائقين من العمالة الوافدة لتوصيل أبنائهم إلى المدارس، ولكن الآن لن يضطروا بشأن تعيين سائقين أجانب بعدما تولت الأمهات تلك المهمة.
وتوقع خبراء اقتصاد أن ينخفض حجم التحويلات المالية للخارج من السعودية بعد تطبيق قرار قيادة المرأة السعودية للسيارة، والذي بدأ غدا الأحد 24 يونيو.
وتنفق الأسر السعودية 25 % من دخلها على السائقين، حيث يعمل فى المملكة مليون و300 ألف سائق، تدفع لهم الأسر حوالي 16 مليار ريال سنويا “الدولار يساوي 3.75 ريال”، حسب صحيفة الرياض السعودية.
وترجح تقارير اقتصادية استغناء العائلات السعودية عن 50 % من السائقين العاملين حاليا في المملكة، حسب جريدة الشرق الأوسط.
ويقول عبدالله أحمد المغلوث، عضو جمعية الاقتصاد السعودية، إنه إذا خفض عدد السائقين الأجانب بواقع 50%، بمجرد تطبيق قانون رفع حظر القيادة على السيارة، ستتمكن الدولة من توفير ما يقرب من 20 مليار ريال سعودي سنويا كانت تصرف على رواتب ورسوم تصاريح عمل، حسب بي بي سي.
وحذرت هيئة الغذاء والدواء من تناول الأدوية التي تسبب النعاس في أثناء القيادة.
كما حذرت النيابة العامة السعودية من “تصوير المرأة أثناء القيادة بقصد السخرية أو الإساءة ونشرها عبر وسائل التواصل”.
وصدر قرار من الملك سلمان في العام الماضي ينص على إمكانية قيادة المرأة للسيارات، مع السماح بإصدار رخص قيادة لهن، في إطار رؤية ولي العهد محمد بن سلمان 2030 لتنويع الاقتصاد السعودي.
وتهدف رؤية 2030 إلى زيادة مساهمة المرأة في القوى العاملة من 22 إلى 30 %.