كيف يمكن أن تحافظ إسرائيل على هويتها؟
نشرت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية ملفا عن الصراع العربي-الإسرائيلي يتضمن عدة مقالات على رأسها مقال لأستاذ الاقتصاد السياسي في الجامعة العبرية في القدس، برنارد أفيخاي، بعنوان: “معركة تحديد هوية إسرائيل” تتسائل من خلاله الصحيفة عما إذا كانت إسرائيل بعد الدعم الأمريكي القوي ستقدم نفسها للعالم على أنها دولة ديمقراطية مفتوحة للجميع أم أنها دولة يهودية مغلقة؟
ويوضح أفيخاي أن الصراعات التي تتعرض لها إسرائيل متعددة وتطرح عليها أسئلة مختلفة قد تقوض قيمها، فالدولة تجاهد للإجابة على سؤال هويتها كدولة تخوض حربا ضد إيران ومن يقاتلون نيابة عنها في المنطقة بالإضافة إلى عملية السلام مع الفلسطينيين وما قد يقدمه ذلك من صورة جيدة للعالم.
ويقول أفيخاي إن “الجميع في إسرائيل يتسائلون الآن عن هوية الدولة التي يريدونها وحدودها، ورغم أن الجميع يقول لك فورا إنهم يرغبون في دولة يهودية ديمقراطية إلا أنه لا أحد يوضح أبدا كيف يمكن ذلك لا من ناحية الحدود الجغرافية أو الناحية الدستورية أو السياسية”.
ويخلص أفيخاي إلى أنه من غير الممكن أن تستمر إسرائيل في حرمان شعب آخر من ممارسة حقوقه السياسية والإجتماعية في إشارة إلى الفلسطينيين، لأن هذا الأمر يتعارض مع رغبة الشعب الإسرائيلي في الحياة في دولة ديمقراطية، لكن هنا تأتي المشكلة الأكبر حسب أفيخاي ليتسائل كيف يمكن أن تحافظ إسرائيل على هويتها دولة يهودية وديمقراطية في الوقت نفسه؟