كيف ردت الأردن علي غضب إسرائيل؟
ساعات بعد الاحتجاج الذي تقدمت به إسرائيل لدى الأردن بسبب مشهد وزيرة أردنية تدوس العلم الإسرائيلي في العاصمة عمّان، خرج الأردن بردٍّ على «الغضب» الإسرائيلي، وأكد أنه لا يزال «يحترم معاهدة السلام مع إسرائيل».
وأعرب الأردن، الأحد 30 ديسمبر 2018، عن احترامه لمعاهدة السلام مع إسرائيل، رداً على احتجاج تل أبيب إزاء واقعة دوس وزيرة فوق علم إسرائيل بعمان، وفق ما أوردته وكالة «الأناضول».
والتقطت الكاميرات صوراً لوزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، الخميس، تمر بقدميها فوق العلم الإسرائيلي خلال دخولها مبنى مجمع النقابات المهنية، لحضور اجتماع رسمي.
وزيرة أردنية تدوس العلم الإسرائيلي يُغضب تل أبيب
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية ماجد القطارنة إن بلاده تتعامل مع هذا الموضوع «عبر القنوات الدبلوماسية ووفقاً للأصول المرعية في مثل هذه الحالات».
وأضاف القطارنة، في بيان، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبت لقاء القائم بالأعمال في السفارة (الأردنية) في تل أبيب بسبب مشهد وزيرة أردنية تدوس العلم الإسرائيلي .
وأوضح أن السفارة الإسرائيلية في عمان اتصلت بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين وطلبت إيضاحات حول الواقعة. وقال القطارنة «تم إعلام الجانب الإسرائيلي أن المبنى هو مبنى خاص والوزيرة دخلته من المدخل الرئيس لحضور اجتماع رسمي». وأكد في ختام بيانه، «احترام الحكومة لمعاهدة السلام مع إسرائيل».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، السبت 29 ديسمبر، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية نقلت رسالة الاحتجاج عبر السفارة الأردنية، كما استدعت السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي لطلب توضيحات منه اليوم الأحد بخصوص واقعة وزيرة أردنية تدوس العلم الإسرائيلي .
رئيس الوزراء الأردني تجنب الدوس على العلم الإسرائيلي
ووصفت الصحيفة مجمع النقابات المهنية الأردني بأنه «الهيئة الرئيسية في الأردن التي تقود حملة ضد التطبيع مع إسرائيل»، لذلك ألصقت العلم الإسرائيلي على أرضية مدخل مقر المجمع وعليه طبعات آثار أحذية كي يدوسه كل من يدخل المقر.
وأضافت الصحيفة العبرية أن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز تجنب دخول مقر اتحاد النقابات المهنية من المدخل الرئيسي حيث العلم الإسرائيلي ودخل عبر باب خلفي.
وعقدت الحكومة الأردنية اجتماعاً، الخميس، في مجمع النقابات المهنية لبحث الأزمة بين النقابات التي تطالب بإقالة الحكومة على خلفية أزمة اقتصادية ولرفض النقابات الأردنية قانوني ضريبة الدخل والجرائم الإلكترونية.
ووقع الأردن وإسرائيل اتفاقية سلام في 26 أكتوبر 1994، بعد مفاوضات شاقة.