كيف حصلت دار مزادات علي رأس توت عنخ آمون؟
تتوقع دار كريستيز للمزادات أن تتمكن من بيع رأس تمثال الملك توت عنخ آمون بمبلغ لا يقل عن 4 ملايين جنيه إسترليني أو ما يعادل 5 ملايين دولار، في حال تمت عملية البيع المقررة في الرابع من يوليو المقبل.
وحاولت دار كريستيز للمزادات أن تبين التسلسل التاريخي للتمثال خارج مصر، التي طالبت بوقف عملية البيع تمهيدا لاسترداده، مشيرة إلى أنها حصلت على هذه القطعة الأثرية، بالإضافة إلى تابوت فرعوني خشبي وتمثال لقطة مصرية قديمة، من تاجر الآثار الألماني هاينز هيرزر عام 1985.
وأوضحت أن هذه القطع الأثرية كانت مملوكة في السابق لتاجر الآثار النمساوي جوزيف ميسينا، الذي حصل عليها بدوره من الأمير فيلهلم فون ثور أوند تاكسي بين عامي 1973 و1974، منوهة إلى أنه يعتقد أن الأمير فيلهلم حصل عليها في ستينيات القرن الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية.
وقالت دار كريستيز للمزادات إن هذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها هذا تمثال رأس الملك توت عنخ آمون، المنحوت من حجر كوارتزيت، ويعود تاريخه إلى أكثر من 3000 عام، في السوق منذ عام 1985.
وعلى الرغم من الخلفية التاريخية المعاصرة للتمثال، والتي ذكرتها دار كريستيز، فإنه لم يعرف متى عثر على التمثال ولا أين، لكن وزير الآثار المصري السابق زاهي حواس يعتقد أن التمثال، الذي يجسد الإله آمون أو إله الشمس عند المصريين القدماء، أخذ من معبد الكرنك.
يشار إلى أن السفارة المصرية في لندن طالبت وزارة الخارجية البريطانية، بوقف بيع رأس التمثال، البالغ ارتفاعه 28.5 سنتيمترا، بصالة المزادات، تمهيدا لاسترداده، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وبحسب البيان الصادر عن الخارجية المصرية، الاثنين، “قامت السفارة المصرية في لندن بمخاطبة وزارة الخارجية البريطانية وصالة المزادات لوقف عملية البيع والتحفظ على رأس التمثال وطلب إعادته إلى مصر”، مشيرا إلى أنه تم نقل مطالبة الجانب البريطاني “بوقف بيع باقي القطع المصرية المزمع بيعها بصالة كريستيز.. والتأكيد على أهمية الحصول على كافة مستندات الملكية الخاصة بها”.
كذلك قامت وزارة الآثار المصرية، بحسب البيان، بمخاطبة “منظمة اليونسكو لوقف إجراءات بيع القطعة الأثرية، وطلب الحصول على المستندات الخاصة بملكيتها”.