كيف استخدم مجرمون طائرات “درون” للإفلات من أف بي آي؟
استخدم مجرمون طائرات دون طيار لعرقلة جهود المراقبة والرصد في عملية خطف رهائن، بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي).
وقال مسؤول كبير في المكتب، خلال مؤتمر عقد في مدينة دنفر بولاية كولورادو الأمريكية، إن المجرمين سيروا عددا كبيرا من طائرات دون طيار لحجب الرؤية عن فريق الإنقاذ.
وتسببت الطائرات في تلك الحالات إلى فقدان رؤية المهاجم ومراقبته.
وقال جوزيف مازل، رئيس وحدة قانون تشغيل التكنولوجيا في مكتب التحقيقات الفيدرالي، خلال مؤتمر الجمعية الدولية للمركبات غير المأهولة: “حينها أصبحنا كالعميان”.
ووفقا لموقع “ديفنس وان”، الذي حضر مندوبوه المؤتمر، فقدت وقعت عملية الخطف خلال الفصل الشتاء في ضواحي إحدى المدن الأمريكية الكبيرة.
وكان أف بي آي قد نصب مركز مراقبة متقدم لمتابعة الوضع، وفجأة ظهرت طائرات دون طيار صغيرة، حلقت على مستويات منخفض “بسرعات عالية أمام عملائنا في مركز المراقبة لإبعادهم عن المكان”.
الاستخدام الإجرامي
ويشهد استخدام الخارجين على القانون للطائرات دون طيار ارتفاعا ملحوظا، ويمثل تهريب الهواتف الذكية والمخدرات إلى السجون أكثر هذه الاستخدامات شيوعا، بحسب المجلس الوطني لرؤساء الشرطة في بريطانيا.
ومع ذلك، تبدي جهات تنفيذ القانون قلقها من أن المجرمين قد يستخدمون الطائرات دون طيار لأغراض أخرى.
وقال متحدث باسم المجلس، لبي بي سي، إنه “في إطار وضع أي خطة تنفيذية لحوادث عامة، تضع الشرطة في حسبانها إمكانية استخدام طائرات دون طيار لأغراض سيئة وكيفية التعامل مع تلك المخاطر”.
وأضاف: “من خلال مشاهدة التقارير الإخبارية، والخبرة العملية والحالات التي تعرضنا لها خلال الخدمة داخل السجون، يبدو واضحا إلى حد كبير أننا نشهد خطرا متزايدا في استخدام الطائرات دون طيار، وهذا هو الذي دفعنا كمؤسسة إلى التحرك حيال الأمر”.
وفي عام 2015، ذكرت تقارير أن المجرمين استخدموا طائرات دون طيار لرصد أهداف سطو محتملة في منطقة سوفولك، وكذلك في عام 2017، أذاع موقع “فايس” الإخباري فيلما وثائقيا عن الناس الذين يستخدمون طائرات دون طيار حرارية لسرقة نبات القنب الهندي من المزارع غير قانونية في عقارات سكنية.
وفي الولايات المتحدة، تزايد استخدام الطائرات دون طيار في الأنشطة الإجرامية.
وقال جيفري أنتونيلي، المحام المتخصص في قضايا الطائرات دون طيار وبرامج “بتورينت” على الإنترنت في مؤسسة “أنتونيلي للقانون”، لبي بي سي: “أتحدث إلى كثير من الناس في صناعة الطائرات دون طيار، وسمعنا منهم أن عصابات مخدرات مكسيكية تستخدم طائرات دون طيار منذ 10 سنوات على الأقل لتهريب المخدرات عبر الحدود”.