كيت ميدلتون تحقق حلم طفولتها
كشفت مجلة People الأمريكية عن امتلاك دوقة كامبريدج كيت ميدلتون زوجة الأمير البريطاني ويليام، «حديقة سرية». وأوضحت المجلة، أن الأم الملكية تعاونت مع اثنين من المصممين، لإنشاء تحفة لمعرض تشيلسي للزهور Chelsea Flower Show السنوي، الذي ينعقد في شهر مايو 2019.
وقالت أندريا ديفيز (55 عاماً) وآدم وايت (45 عاماً)، معماريا تنسيق المواقع اللذان تتعاون كيت معهما في الحديقة الرسمية للجمعية الملكية للبستنة بمعرض تشيلسي للزهور، إنهما كانا يعملان سراً مع كيت ميدلتون 3 أشهر، فكانوا يتراسلون إلكترونياً ويتكلمون كل يوم تقريباً. وقد انضما أيضاً إلى كيت في زيارتها بستاناً جماعياً في لندن يوم الثلاثاء.
مشروع متعلق بذكريات طفولة كيت ميدلتون
وقد كان مشروع عمل حديقة على شكل غابة «شغفاً» للدوقة (37 عاماً)، التي اضطلعت بدور عملي للغاية لإضافة إلهام وأفكار عملية إلى الحديقة.
وقال وايت للصحفيين بعد زيارة كيت لإزلنغتون: «بالنسبة لنا، فالأمر متعلق إلى حد كبير بذكريات الطفولة. تكلمنا جميعاً عن ذكريات طفولتنا، حين كنا في الهواء الطلق نستكشف الطبيعة. كانت (كيت) منفتحة للغاية ومتعاونة بشكل كبير. الأمر متعلق بنا نحن الثلاثة، بوصفنا شركاء في التصميم».
وقالت ديفيز: «هذا أمر مهم للغاية. فثمة الكثير من الأبحاث حالياً تُظهر أنَّ الوجود في الهواء الطلق مع الطبيعة أمر جيد للصحة العقلية، وهذا جزء كبير من العمل العام للدوقة».
وأضافت ديفيز: «في الأساس، كنا جميعاً متفقين، وكنا نتقابل بصفة دورية. كيت ميدلتون عملية للغاية، إذ كانت تصنع النماذج وترسل الصور بالبريد الإلكتروني، وتقترح جميع الأفكار التي نريد تطبيقها. وعادةً ما كانت تجلب معها ملفاً من القصاصات المليئة بالأفكار».
وقالت ديفيز إنَّ كيت أرادت استخدام عناصر طبيعية في الحديقة، «وكانت لديها فكرة واضحة عن مجموعة الألوان التي تريدها». وكشف وايت عن أنَّ التعاون سوف يستمر بعد مهرجان الحدائق، الذي سوف يُعقد في شهر مايو 2019.
فكرة مستوحاة من «حمام الأشجار» اليابانية
ومن المقرر أن تعمل كيت أيضاً مع المصممين على تصميم حديقة في معرض Hampton Court Palace Flower Show، وهي حديقة دائمة بمتنزه Wisely التابع للجمعية الملكية للبستنة في مقاطعة سري، وحديقة أخرى غير مسماة تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وأضاف وايت: «إنَّ الرسالة ها هنا متعلقة بالاستدامة، وإعادة استخدام المواد، والتشديد على الرابط بين الصحة والطبيعة».
وقال وايت إنَّ كيت ميدلتون دوقة كامبريدج قد جلبت معها فكرة «حمام الأشجار» اليابانية، وهي بكل بساطة، ممارسة الوجود في الغابة، حتى إن موظفي المكاتب يذهبون في استراحات الغداء الخاصة بهم إلى الغابة للاسترخاء.
وتابع: «اقترحت الدوقة دمج هذه الفكرة. والتحدي الذي يواجهنا جميعاً يتمثل في خلق تجربة غامرة، لجعل الزوار يشعرون كأنهم في وسط غابة».
واتضح خلال مناقشات الثلاثة، أنهم جميعاً قد قرأوا الكتاب ذاته: «آخر طفل في الغابة-Last Child in the Woods» لريتشارد لوف، الذي يطرح فكرة «اضطراب نقص الطبيعة».
واستطرد قائلاً: «أدركنا جميعاً أننا نريد زيادة الوعي بهذا الأمر: كيف أنك لو استطعت زراعة شيء من بذرة ما وإنباته، فسوف ترى سحر البستنة. ومن الأشياء الأخرى التي أرادتها الدوقة بشدة من هذه الحديقة، أن يكون بإمكان أي شخص أخذ شيء منها وزراعته بنفسه. أظن أنَّ الناس سوف يفاجأون».
خاصة أن دوقة كامبريدج معروفة بهروبها من صخب لندن
وقال وايت: «سوف تكون هذه حديقة يستطيع الناس فيها تذكُّر طفولتهم، وربما إعادة خلقها بأنفسهم. اذهب والعب في الغابة، أو اصنع سدوداً على مجاري المياه. ثمة رسالة شديدة الجدية لربط العائلات والمجتمعات بالطبيعة».
وأضافت ديفيز: «هذا الجيل يمضي الكثير من الوقت في الداخل أكثر من أي شخص. أردنا نحن الثلاثة إعادته إلى الخارج». وقد كشفت كيت، العام الماضي (2018)، أنها تشجع قضاء العائلات وقتاً في الهواء الطلق.
وكتبت كيت ميدلتون في خطاب مفعم بالمشاعر: «إنَّ قضاء وقت ممتع معاً جانب بالغ الأهمية من حياة الأسرة. وبالنسبة لي، بصفتي أماً، فإنَّ اللحظات العائلية البسيطة مثل اللعب معاً في الخارج هي ما أعتز به».
وتُعرف كيت ميدلتون بهروبها المنتظم من صخب لندن، للتمتع بالهواء النقي والغابة النابضة بالحياة بالقرب من بيت والديها في بوكلبوري مع الأمير جورج والأميرة تشارلوت، لكي يشعر الأطفال الملكيون بالتراب في أيديهم والطين بأحذيتهم. وفي المستقبل سوف تنضم الأميرة الصغيرة لويز، هي الأخرى، إلى أشقائها في رحلاتهم الممتعة عبر حقول رويال باركشير.
وتستفيد كيت أيضاً، بصحبة أطفالها والأمير ويليام، بشكل كامل، من الأراضي الواسعة بالمقر الريفي للعائلة في أنمر هول، والذي يقع ضمن مساحة ريفية أكبر من عزبة الملكة في ساندرينغهام بنورفوك.