كونتيسة بريطانية تلتقي اللاجئين السوريين في أول رحلة للعائلة الملكية إلى لبنان
التقت صوفي، كونتيسة وسكس، لاجئات في لبنان خلال أول رحلة رسمية يقوم بها أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية إلى البلاد.
مجلة Newsweek الأمريكية قالت إن الكونتيسة التقت النساء السوريات وعائلاتهن في (مخيم غير رسمي) بسهل البقاع في شرق لبنان. وفقاً للمفوضية الأوروبية، فإن هذه المنطقة الزراعية موطن لعديد من المخيمات المؤقتة التي يُعتقد أنها تضم نحو 350 ألف لاجئ.
مليون لاجئ سوري فروا إلى لبنان هرباً من الحرب
تم تسجيل ما يقرب من مليون لاجئ من الحرب الأهلية الضارية في سوريا بلبنان منذ عام 2018، وهو بلد صغير يضم نحو أربعة ملايين ونصف المليون شخص منذ اندلاع الحرب في عام 2011.
لكن يُعتقد أن نحو 500 ألف لاجئ غير مُسجَّلين إضافيين يعيشون في البلاد، وفقاً لتقديرات الحكومة التي وردت في تقارير منظمة هيومان رايتس ووتش العام الماضي (2018).
تعد البلاد أيضاً موطناً لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين؛ إذ تم تسجيل نحو 450 ألفاً منهم لدى الأونروا في عام 2014.
زيارة ملكية غير معلنة لأول مرة للبنان
أثنى السفير البريطاني لدى لبنان، كريس رامبلينج، على وصول صوفي، على موقع تويتر، الأربعاء 12 يونيو/حزيران 2019، وكتب: «يشرفني أن أرحب بصاحبة السمو الملكي كونتيسة وسكس في أول زيارة رسمية (زيارة ملكية). أمامنا بضعة أيام حافلة باستعراض العمل الذي تقوم به المملكة المتحدة مع النساء في لبنان، وعلاقتنا الثنائية القوية».
وفقاً لصحيفة The Daily Mail، لم يُعلَن مسبقاً عن زيارة الكونتيسة، لأسباب أمنية. وقالت الصحيفة إن العائلة الملكية ستلتقي أيضاً مؤسسات خيرية تعمل على مكافحة العنف الجنسي والعنف على أساس الجنس في المنطقة.
انضمَّ إلى صوفي في الرحلة اللورد أحمد من ويمبلدون، وهو عضو في حزب المحافظين بمجلس اللوردات في المملكة المتحدة (مجلس الشيوخ غير المنتخب بالبرلمان).
كما يعمل ممثلاً خاصاً لرئيس الوزراء لمكافحة العنف الجنسي في النزاعات، وفقاً لسيرته الذاتية بالحكومة.
قال اللورد أحمد على تويتر، إن هذه الزيارة التاريخية «تعكس أهمية شراكة المملكة المتحدة مع لبنان، وكذلك الاعتراف بدَور لبنان في استضافة العدد الكبير للغاية من اللاجئين السوريين الذين نزحوا إلى لبنان».
الكونتيسة البريطانية معروفة بدعمها لقضايا النساء
ومن المعروف عن الكونتيسة صوفي دعمها للقضايا الإنسانية، وقد أيدت مبادرة أنجيلينا جولي لمكافحة العنف الجنسي في النزاعات منذ شهر مارس/آذار، وفقاً لصحيفة The Telegraph.
كتبت الكونتيسة مقالاً للصحيفة احتفالاً باليوم العالمي للمرأة عام 2019، أشادت فيه بالمملكة المتحدة، «لوضع مزيد من النساء والفتيات في مركز حل النزاعات».
وتابعت قائلة: «تشير الأبحاث إلى أن اتفاقيات السلام ستزيد على الأرجح بنسبة 15% مدة 15 عاماً على الأقل، إذا شاركت المرأة في المفاوضات». واستدركت: «لكن تحليلات هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومجلس العلاقات الخارجية تُظهر أنه بين عامي 1990 و2017، شكّلت النساء 2% فقط من الوسطاء، و8% من مفاوضي السلام، و5% من الشهود والموقعين في جميع عمليات السلام الرئيسة، وهذا يجب أن يتغير».
صوفي، الموظفة السابقة في العلاقات العامة، هي زوجة ابن الملكة إليزابيث الثانية. تزوجت من الابن الأصغر للملك، الأمير إدوارد، في عام 1999، ولديهما اثنان من الأبناء، ليدي لويز ويندسور، المولودة في عام 2003، وجيمس، فيكونت سيفيرن، المولود في عام 2007.