كوكاكولا بطعم الحشيش
تسعى شركة المشروبات الغازية كوكاكولا لدخول سوق المشروبات التي يتضمن إنتاجها نبات الحشيش سعياً لتطوير منتجاتها من المشروبات الغازية وذلك بعد محادثات أجرتها مع شركة «أورورا كانابيس» الكندية المختصة بزراعة نبتة الحشيشة.
وكشف تقرير نشره موقع «بلومبرغ» الإلكتروني، أن كوكاكولا تراقب الصناعات الجديدة والتي تُدخل في منتجاتها مادة «سي.بي.دي»، إحدى مكونات نبتة القنب المخدرة «التي يعد أحد أبرز منتجاتها مخدر الحشيش»،
لكن هل يؤدي المشروب الجديد إلى نفس الشعور لشاربي الحشيش؟ وكيف أثر الخبر على أسواق المال وأسهم شركات تعمل في تجارة هذه المواد المخدرة.
ارتفاع في الأسهم
قادت شركة «أورورا كانابيس إنكوربوريشن» أسهم الشركات العاملة في مجال نبتة الماريغوانا المخدرة، بعدما أعلنت شركة «كوكاكولا» إنها تتطلع إلى الدخول في سوق المشروبات التي يدخل في إنتاجها بعض مكونات نبتة الحشيش، لتصبح أحدث شركة مشروبات تستفيد من ارتفاع الطلب على منتجات الماريغوانا مع تراجع مبيعات المشروبات التقليدية.
وأكدت إنها تراقب الصناعة الناشئة وإنها مهتمة بالمشروبات التي تحتوي على مادة «سي بي دي»، وهي مكون غير منشط (غير مؤثر نفسياً) في الماريغوانا يعالج الألم ولكنه لا يؤدي إلى الشعور بالنشوة.
وقال المتحدث باسم شركة «كوكاكولا»، كينت لاندرز، في بيان نشرته وكالة «بلومبرغ نيوز»: «نحن نراقب عن كثب نمو مادة سي بي دي غير المنشطة كمكون في المشروبات الصحية في جميع أنحاء العالم».
وأكد أن هذا المجال يتطور بسرعة، إلا أنهم لم يتخذوا قراراً حتى الآن، رافضاً التعليق بشأن شركة «أورورا».
ارتفاع أسهم شركات الحشيش
وارتفعت أسهم «أورورا» بعد تواتر هذه الأنباء، لتقفز بنسبة تصل إلى 23 في المائة الإثنين في نيويورك، ويرتفع سعر السهم إلى ثمانية دولارات. كما ارتفعت أسهم شركات أخرى في مجال الحشيش، لتضيف شركة «تيلراي إنكوربوريشن» إلى سعر سهمها 9.4 في المائة، مدفوعة باهتمام «كوكاكولا» بهذه السوق.
ويأتي تفكير كوكاكولا في إدخال نبتة القنب في منتجاتها في الوقت الذي يحاول فيه القائمون على صناعة المشروبات إدخال هذا النوع من النبات كمكون عصري لمنتجاتهم في ظل تراجع الطلب على المنتجات الغازية العادية والمشروبات التقليدية.