كوشنر يزور الشرق الأوسط للحشد من أجل صفقة القرن قبل قمة البحرين
قال مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء إن مسؤولين بالإدارة الأمريكية بينهم مستشار الرئيس دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر، سيزورون الشرق الأوسط هذا الأسبوع.
ويأتي هذا ضمن مساعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحشد الدعم من أجل «صفقة القرن» التي تصفها واشنطن بـ»خطة سلام»، لكن الفلسطينيين يرفضونها.
وذكرت رويترز نقلاً عن المسؤول الأمريكي -دون أن تذكر اسمه-، قوله إن «جاريد كوشنر، وجيسون جرينبلات (المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط)، وبرايان هوك (مبعوث الخارجية الأميركية لشؤون إيران، برايان هوك)، سيزورون المغرب والأردن وإسرائيل هذا الأسبوع لبحث الشق الاقتصادي من «صفقة القرن».
الفلسطينيون رافضون للخطة
وذكر المسؤول أن الجولة التي تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، تأتي قبل قمة ستُعقد في البحرين نهاية يونيو/حزيران المقبل، وفيها ستكشف الولايات المتحدة عن جانب من «صفقة القرن».
ويصل كوشنر إلى الأردن يوم غد الأربعاء، بحسب ما ذكرته وكالة «عمون» الأردنية، وقالت وسائل إعلام أردنية إن كوشنر سيلتقي مع الملك عبدالله الثاني.
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إنه من المرجح أن يدور الاجتماع بين الجانبين حول خطة الإدارة الأمريكية بشأن «صفقة القرن»، والمؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في البحرين المتصل بالصفقة، والذي أعلنت السلطة الفلسطينية مقاطعته.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق الصغير التابع للإدارة الأمريكية، والذي يعمل على وضع خطة «صفقة القرن» بقيادة كوشنر، «يخوض معركةً حالية مع السلطة الفلسطينية حول كيفية استجابة العالم العربي لخطته».
إذ يأمل الفلسطينيون أن تدعم الدول العربية موقفهم، وترفض الخطة التي يعتقدون أنَّها ستكون منحازةً لإسرائيل. بينما تأمل الإدارة الأمريكية في إقناع أكبر عددٍ ممكن من الدول العربية بأن تعتبر الخطة أساساً للمفاوضات على الأقل.
ترقب لموقف الأردن
ويعد الأردن طرفاً فاعلاً رئيسياً في هذه المعركة السياسية والدبلوماسية لعدة أسباب. فعلى الصعيد التاريخي، يعَد الأردن هو المسؤول عن حماية الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، ولديه معاهدة سلام مع إسرائيل، وغالبية مواطنيه فلسطينيون.
ولذلك فالرفض الأردني لخطة السلام يمكن أن يُصعِّب على الدول العربية الأخرى الموافقة عليها، في حين أنَّ مرونة الأردن تجاه الخطة ستُسهِّل على الدول الأخرى أن تحذو حذوها، وفقاً للصحيفة الإسرائيلية.
وكان اثنان من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وهما ميت رومني (الجمهوري الذي يُمثِّل ولاية يوتا) وكريس مورفي (الديمقراطي الذي يُمثِّل كونيتيكت)، حذَّرا في بداية الشهر الجاري من أنَّ «صفقة القرن» التي تتبناها إدارة ترامب قد تزعزع استقرار المملكة الأردنية، وذلك بعد عودتهما من زيارةٍ إلى هناك.
ولم تعلن الأردن حتى الآن موقفها من المشاركة في المؤتمر الاقتصادي، الذي سيُعقد يومي 25 و26 يونيو المُقبل، وسيركز على الجانب الاقتصادي من صفقة القرن، حيث تحاول واشنطن إغراء الفلسطينيين بقضايا الإعمار والاقتصاد لإقناعهم بقبول الصفقة.
الإمارات والسعودية تشاركان بالقمة
وتتضمن «صفقة القرن» في شقها الاقتصادي «المعلن» مساعدة الفلسطينيين على تعزيز اقتصادهم وتوفير مستقبل أفضل للفلسطينيين، بينما يتضمن الشق السياسي «غير المعلن» ما يتعلق بالقضايا الجوهرية مثل حق العودة والمستوطنات والوضع النهائي للقدس وقضايا أخرى تفضل الإدارة الأمريكية تأجيل البت بها ومناقشتها في المرحلة الراهنة.
وكانت السعودية والإمارات قد وافقتا على حضور المؤتمر، لكن الصين وروسيا ستقاطعانه، وفقاً لما ذكره مسؤولٌ بارز في السلطة الفلسطينية يوم أمس الإثنين 27 مايو، بحسب «هآرتس».
ويرفض الفلسطينيون «صفقة القرن»، ويدعون الدول العربية إلى مقاطعة مؤتمر البحرين، ومن أبرز ما يخشونه عدم وضوح ما إذا كانت «الصفقة» ستؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية