كوريا الشمالية: سنتوقف عن إجراء تجارب نووية
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم السبت أن كوريا الشمالية ستعلق على الفور إجراء أي تجارب نووية أو صاروخية وستغلق موقعا للتجارب النووية سعيا لتحقيق النمو الاقتصادي وإحلال السلام على شبه الجزيرة الكورية قبيل قمتين مزمعتين مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قوله إن بلاده لم تعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو تجارب لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات لأنها استكملت هدف تطوير أسلحة نووية.
وقالت كوريا الشمالية إنها ”ستسهل الاتصال الوثيق والحوار النشط“ مع دول الجوار والمجتمع الدولي من أجل تهيئة ”بيئة دولية مواتية“ لاقتصادها.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها كيم بشكل مباشر عن موقفه من برامج الأسلحة النووية لبلاده قبل القمتين المزمعتين مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن هذا الأسبوع ومع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أواخر مايو أيار أو أوائل يونيو حزيران.
كان جد كيم قد شرع في تطوير الأسلحة النووية وواصل والده العمل لكن التعهد بوقف ذلك يعني تحولا كبيرا في موقف الزعيم الشاب (34 عاما) الذي دعم أمنه بترسانته النووية وأمضى سنوات وهو يحتفل بمثل هذه الأسلحة كجزء لا يتجزأ من شرعية نظامه وقوته.
ولا يفي تعليق التجارب النووية والالتزام بإغلاق موقع للتجارب النووية بطلب واشنطن أن تفكك بيونجيانج بالكامل أسلحتها النووي وصواريخها.
لكن خبراء يقولون إن الإعلان عن تنازلات الآن وليس خلال اجتماعات القمة يظهر أن كيم جاد بشأن محادثات نزع السلاح النووي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية بعد أن عقد كيم جلسة مكتملة للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم يوم الجمعة ”سيتم تفكيك أرض التجارب النووية الشمالية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لضمان وقف التجارب النووية بشفافية“.
وموقع بونجي-ري في شمال كوريا الشمالية هو موقع التجارب النووية الوحيد المعروف الذي جرت فيه جميع التجارب الست تحت الأرض بما في ذلك أكبر تفجيرات بيونجيانج النووية وأحدثها في سبتمبر أيلول.
وقالت الوكالة ”سنركز كل الجهود على بناء اقتصاد اشتراكي قوي وتحسين مستوى معيشة الشعب بشكل كبير من خلال تعبئة جميع الموارد البشرية والمادية للبلاد“.
ورحب ترامب بالبيان وقال إنه يتطلع إلى القمة مع كيم.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر ”كوريا الشمالية وافقت على تعليق كل التجارب النووية وإغلاق موقع تجارب رئيسي. هذا نبأ جيد جدا لكوريا الشمالية وللعالم وتقدم كبير! أتطلع لقمتنا“.
وقالت كوريا الجنوبية إن قرار الشمال يمثل تقدما مهما إزاء نزع السلاح النووي على شبه الجزيرة الكورية وسيعمل على تهيئة ظروف مواتية لاجتماعات ناجحة معها ومع الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنه يرحب ببيان كوريا الشمالية لكنه يجب أن يؤدي إلى نزع السلاح النووي بطريقة يمكن التحقق منها.
وقال آبي للصحفيين ”هذا الإعلان تحرك للأمام أود الترحيب به… لكن المهم أن يؤدي ذلك إلى نزع السلاح النووي يمكن التحقق منه. أود التأكيد على هذا“.
كانت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية من الأهداف الرئيسية لغضب كوريا الشمالية.
وقال ديفيد رايت المدير المشارك لبرنامج الأمن العالمي التابع لاتحاد العلماء المعنيين ”نبحث جميعا عن دليل على أن كيم جاد حقا بشأن المفاوضات ومثل هذه الإعلانات تشير بالتأكيد إلى أنه كذلك وأنه يحاول أن يوضح للعالم أنه كذلك“.