كوريا الشمالية تحاول الحفاظ على صواريخها النووية في مأمن من الضربات الأمريكية
كشف تقرير للأمم المتحدة إن كوريا الشمالية تحاول الحفاظ علي قدراتها النووية والصاروخية في مأمن من الضربات العسكرية الأمريكية في الوقت الذي يستعد فيه مسؤولون من الدولتين للاجتماع لمناقشة قمة ثانية بين دونالد ترامب وكيم جونج أون، وفقاً لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
ومن المتوقع أن يلتقي ترامب الزعيم الكوري الشمالي في فيتنام ، في نهاية الشهر الجاري لمناقشة الإجراءات التي من شأنها قد تؤدي إلي تخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية مقابل ضمانات أمنية أمريكية وضمانات دولية أخرى.
ولكن تقرير الأمم المتحدة يشير إلي أن النظام يبذل كل ما في وسعه لحماية برامجه النووية والصاروخية.
وتضمن التقرير السري الذي قدم مؤخراً لأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ” أنهم وجدوا دليلاً على وجود اتجاه ثابت من جانب كوريا الشمالية لتوزيع الأسلحة النووية في أماكن مختلفة”.
ويقول مراقبو الأمم المتحدة “أن كوريا الشمالية تستخدم منشآت مدنية ، من بينها مطارات ، لتجميع الصواريخ الباليستية واختبارها “.
وتري الصحيفة أن تقرير الأمم المتحدة يزيد من الضغوط على ترامب لتأمين الاتفاق علي التزام فعلي لنزع السلاح النووي من كيم ، بما في ذلك تفكيك مجمع يونجبيون النووي الرئيسي في كوريا الشمالية ، وربما يكون ذلك مقابل موافقة الولايات المتحدة على إنهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها رسميا بين عامي 1950 و 1953.
ولفت الصحيفة إلي تعهد كيم الغامض، بالعمل على نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية عندما التقى بترامب للمرة الأولى في سنغافورة في يونيو من العام الماضي.
وقال ترامب الأسبوع الماضي “إن تقدماً هائلاً قد تحقق بشأن نزع السلاح النووي” ، على الرغم من توقف المفاوضات وسط خلافات حول الجانب الذي ينبغي أن يكون أول من يتخذ إجراءات رئيسية.
وتدعي واشنطن أن كوريا الشمالية لم تفعل سوى القليل لإظهار استعدادها للتخلي عن برنامجها النووي ، بينما دعت بيونج يانج الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات الاقتصادية ردا على تجميدها للتجارب النووية وتفكيك بعض المنشآت النووية.
وقال دان كوتس مدير المخابرات القومية الأمريكية أمام الكونجرس الأسبوع الماضي “إنه من غير المرجح أن تتخلى كوريا الشمالية عن جميع أسلحتها النووية وقدراتها الإنتاجية”.