اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بانتهاك حقوق الإنسان ضد مواطنيها، في كتابها الأبيض الذي تصدره بيونج يانج سنوياً، وفقا لصحيفة “تليجراف” البريطانية.
وقالت بيونج يانج في الكتاب الأبيض “أن الولايات المتحدة حارسة الديمقراطية ومناصرة حقوق الإنسان تحمل مشعل الحقوق لكن لا يمكنها إخفاء هويتها الحقيقية بأنها تنتهك هذه حقوق الإنسان، فالتمييز العنصري وكراهية الجنس البشري أمراض خطيرة في صلب النظام الاجتماعي الأمريكي، و إزدادت سوءا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة”.
وأشار إلي التظاهرات التي شابتها أعمال عنف في شارلوتسفيل العام الماضي، كما ان الطبقة العاملة الأمريكية علي حافة الهاوية تعيش في كابوس بعد حرمانها من الوظائف والمساكن والتكلفة العالية ابلاهظة للعناية الطبية.
وأضاف أن كبار المسؤولين في إدارة رتامب من أصحاب المليارات يتبعون سياسات معادية للشعب، وتعمل إدارة ترامب من عام بسياسات معادية للشعب تخدم حفنة من الأشخاص الأثرياء.
وأوضحت الصحيفة أن الكتاب الأبيض الذي قدمته الحكومة حول الانتهاكات التى اصدرها معهد كوريا الديمقراطية للدراسات الدولية، يتهم الادارة الامريكية بالتسبب فى ارتفاع البطالة وارتفاع التكاليف الطبية وتلقي باللوم على جرائم الاسلحة، ويزعم عدم وجود حرية حقيقية للصحافة والتعبير، في حين أن التمييز العنصري والإساءات يعتبران خطرا جسيما متأصلا في النظام الاجتماعي للولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن تقرير كوريا الشمالية صدر قبل خطاب ترامب عن حالة الاتحاد بفترة وجيزة ونظر إليه علي انه هجوم استباقي علي ترامب، الذي تحدث خلال خطابه في الكونجرس عن السعي المتهور لكوريا الشمالية للحصول علي الأسلحة النوورية وما يمثل تهديد للولايات المتحدة، و سلط ترامب الضوء على انتهاكات كوريا الشمالية لحقوق الإنسان.
ولفتت الصحيفة إلي أن اصدار الكتاب الابيض يتزامن مع صدور عدد من الافتتاحات التي صيغت بقوة في وسائل الإعلام الكورية الشمالية، مع إعلان رودونغ سينمون في افتتاحية، “إن الامبرياليين الامريكيين هم السبب الجذري لجميع المصائب والمعاناة للأمة الكورية والولايات المتحدة عدو شنيع للسلام”، وفي مقاله أخري وصفت سياسة ترامب بإنها عقيدة شيوفينية تدفع الولايات المتحدة إلي العزلة والخراب، وقالت مقالة اخري ” إن أوجه عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة في الولايات المتحدة تعني أن عذاب الولايات المتحدة أمر لا مفر منه”.
