كوريا الشمالية أرسلت شحنات أسلحة كيميائية لسوريا
كشف محققون للأمم المتحدة أن كوريا الشمالية كانت تقوم بتصدير امدادت إلي الحكومة السورية يمكن استخدامها لصنع الأسلحة الكيميائية، وفقا لصحيفة “تليجراف” البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلي أن التقرير السري للأمم المتحدة مكون من 200 صفحة، حيث اتهمت الولايات المتحدة ودول أخري سوريا باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين، من بينه هجوما بالكلور في الغوطة الشرقية.
ويشير التقرير الى وجود أخطاء كبيرة فى الجهود الدولية لعزل كلا البلدين، وان الدليل الجديد يمكن ان يضعف الجهود الرامية الى نقل كوريا الشمالية الى مائدة المفاوضات عقب انفراج دبلوماسى فى دورة الالعاب الاولمبية الشتوية الكورية الجنوبية .
وتفيد التقارير بأن الأصناف التي قدمتها كوريا الشمالية تشمل بلاطا مقاوم للحمض وصمامات وموازين حرارة، كما قدم المحققون تفصيلات مفصلة عن فنيين كوريين شماليين يعملون في مجال الصواريخ شهدوا في مرافق للأسلحة الكيميائية داخل سوريا.
ولفتت الصحيفة إلي أن التقرير يؤكد المخاوف التي طال أمدها من أن كوريا الشمالية تمول برنامجها الخاص لأسلحة الدمار الشامل عن طريق تداول خبراتها التكنولوجية مع أطراف ثالثة معادية، ويدعم التقرير الشكوك حول الرئيس السوري بشار الأسد وتلقيه المساعدة من النظام الكوري الشمالي منذ بدء الحرب الأهلية السورية في عام 2011
وأضافت الصحيفة أن كوريا الشمالية أرسلت حوالي 40 شحنة أسلحة كيميائية إلي سوريا خلال الفترة بين عامي 2012 و2017 وكان من بين الشحنات اجزاء لصواريخ الباليستية المحظورة والمواد التي يمكن استخدامها إما لأغراض مدنية أو عسكرية.
ورفضت الأمم المتحدة التعليق علي التقرير الذي كتبه فريق من ثمانية خبراء مكلفين بالتحقيق في امتثال كوريا الشمالية للعقوبات، ولا يجوز نشر هذا التقرير علنا وأنما استعرض المسؤولون الوثيقة لصحيفة “نيويورك تايمز” للكشف عن أساليب التحايل علي العقوبات التي تهدف كبح القوي العسكرية لكلا البلدين.