كوريا الجنوبية وأمريكا تعتزمان إعلان تعليق المناورات العسكرية
قالت وكالة يونهاب للأنباء يوم الأحد إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتزمان إعلان تعليق مناورات عسكرية كبرى هذا الأسبوع شريطة استئنافها إذا لم تف كوريا الشمالية بتعهدها نزع السلاح النووي.
ونقلت الوكالة عن مصدر بحكومة كوريا الجنوبية لم تكشف عن اسمه قوله إن التعليق سيؤثر على الأرجح على المناورات المشتركة الكبرى فحسب دون التأثير على التدريبات العسكرية الروتينية.
وفاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولين في سول وواشنطن عندما تعهد بإنهاء المناورات العسكرية بعد لقائه بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في سنغافورة الأسبوع الماضي.
وقالت القوات الأمريكية في كوريا فور هذا الإعلان إنها لم تتلق أي توجيهات بشأن وقف أي تدريبات وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية إنهم يحاولون تحديد التدريبات التي قصدها ترامب في تصريحاته.
لكن رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن قال يوم الخميس في إشارة إلى أن سول منفتحة على تعليق التدريبات إن حكومته ستحتاج لأن تتسم بالمرونة فيما يتعلق بوضع ضغوط عسكرية على كوريا الشمالية إذا ما كانت صادقة بشأن نزع السلاح النووي.
وذكر مكتب مون في بيان في ذلك الوقت أن الرئيس قال إن بلاده ستبحث بحرص أمر التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة وإنه طلب من مسؤوليه التعاون مع الولايات المتحدة بشأن الأمر.
وذكرت وكالة يونهاب يوم الأحد أن مسؤولين من كوريا الجنوبية طلبوا من نظرائهم في كوريا الشمالية خلال محادثات عسكرية بين الكوريتين إبعاد المدفعية لمسافة تتراوح بين 30 و40 كيلومترا عن خط ترسيم الحدود العسكري شديد التحصين الذي يفصل الدولتين.
لكن الوكالة أضافت أن وزارة الدفاع في الجنوب نفت تقدمها بمثل هذا الطلب.
وجاءت المحادثات، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد وعقدت في قرية بانمونجوم الحدودية في المنطقة منزوعة السلاح، بعد قمة بين الكوريتين في أبريل نيسان وافق خلالها قائدا البلدين على تهدئة التوتر ووقف ”كل الأعمال العدائية“.
وقال مسؤولون إن الكوريتين لم تتوصلا لأي اتفاق ملموس خلال تلك المحادثات.
والتدريبات العسكرية المشتركة المقبلة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هي مناورات (أولشي فريدم جارديان) المقررة في نهاية الصيف.