قالت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية إن رئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي، وضع في موقف محرج، عندما اضطر لإخبار وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون بنبأ إقالته عندما كان متواجداً في دورة المياه.
ففي يوم الجمعة 16 مارس/آذار 2018 تجمع الصحفيون في البيت الأبيض، عندما قرر كيلي مشاركتهم كواليس إقالة تيلرسون، حيث أصيبوا بحالة من الدهشة عندما علموا بقصّة محرجة للغاية عن وزير الخارجية المُقال ريكس تيلرسون.
محادثة محرجة جداً
فقد تجمع المراسلون الصحفيون بصحبة كبار مسؤولي البيت الأبيض من أجل اجتماع غير رسمي مع كيلي، الذي كان يحاول إخماد التكهّنات بشأن حركة التطهير الوشيكة للموظفين الإداريين بالبيت الأبيض، وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن مُراسليها لم يحضروا الاجتماع إلا أنها اطّلعت على ما جاء به من قِبل 3 مصادر.
وبحسب المصادر، روى كيلي محادثة محرجة جداً مع تيلرسون أثناء إخباره بأنه سيُطرد من منصبه قريباً، وكان الحرج بشأن نتيجة محتوى المحادثة أقل مما كان بشأن موقع إجرائها.
فقد قال كيلي في حديثه مع الصحفيين المتجمهرين إن تيلرسون كان يُعاني من جرثومة في المعدة أثناء جولته الدبلوماسية بأنحاء إفريقيا، وكان يستخدم المرحاض في الوقت الذي أخبره فيه كيلي بالأمر.
وكانت المصادر في حالة من الدهشة من تصريحات كيلي بشأن تيلرسون، الذي لن يغادر منصبه كوزير للخارجية بشكل رسمي قبل نهاية الشهر الجاري، في غرفة مليئة بمسؤولي البيت الأبيض والصحفيين السياسيين – حتى وإن كان ذلك في جلسة غير رسمية.
ويُنظر عادة إلى كيلي على أنه أحد أكثر الأعضاء في إدارة ترامب نُضجاً، وكثيراً ما يوصف بأنه واحدٌ من “كِبار” المسؤولين.
إقالة بتغريدة
وكان التعليق غريباً على وجه الخصوص بالنظر إلى ما ورد عن محاولة دعم كيلي السابقة لتيلرسون؛ فقد حاول رئيس موظفي البيت الأبيض إبقاء وزير الخارجية في منصبه، بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، وقد غضب من إقالته.
رفض متحدّث باسم البيت الأبيض التعليق عندما تواصلت الصحيفة معه بشأن ما جاء في تعليقات رئيس موظفي البيت الأبيض، والتي ساهمت بشكل أكبر في ما يعتبر نهاية مُشينَة لتيلرسون، بعد أيام من طرده من منصبه دون تحذير عبر تغريدة بموقع تويتر من حساب ترامب.
وأورد الموقع كذلك أن كيلي قال في الاجتماع إن ترامب نفسه يساهم على الأرجح في الشائعات والقصص المتعلّقة بالفوضى في الإدارة وبين كبار الموظفين.
وكان ترامب قد أعلن عبر تويتر صباح اليوم الثلاثاء إقالة تيلرسون وتعيين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” مايك بومبيو مكانه.
وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خلافات مع وزير خارجيته ريكس تيلرسون وذلك لتبرير إقالته متحدثاً خصوصاً عن الملف النووي الإيراني.
