كنائس السودان تقيم قداس الأحد في “اعتصام القيادة”
أدي مئات القساوسة والمبشرين من الطوائف المسيحية في السودان، قداس الأحد، تضامنا مع “الحراك” الذي يشهده البلاد، وسط ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة وسط العاصمة الخرطوم.
واستبقت الترانيم الوعظ والصلوات التي حضرها عدد كبير من القساوسة تقدمهم القس فليمون حسن من الكنيسة المعمدانية، والقس أيوب طليان رئيس مجمع كنيسة المسيح السودانية، بجانب القس حافظ فسحة من الكنيسة الإنجيلية.
وحمل الحضور في الصلوات القساوسة علي الأعناق وسط هتافات “حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب”، بينما حمل البعض لافتات كتب عليها “المسيح وسط الثورة، وأخرى “سلمية سلمية”.
وقال الفاضل كباشي لموقع “سكاي نيوز عربية”: ” إن الثورة السودانية الحالية أحدثت نقلة كبيرة فيما يتعلق باحترام التنوع والتعدد.”
وأضاف كباشي “هذه الثورة أكدت أن “السيد المسيح في قلب الثورة”، وبدأ كباشي الذي كان يحمل الصليب على عنقه واثقا من “عودة الوجدان المشترك للسودانيين والتعايش الديني والاجتماعي لاسيما بين المسلمين والمسيحيين.”
وفي الاتجاه ذاته، مضى سانديوس النور قائلا “إن الثورة السودانية التي شارك فيها الجميع رجالا ونساء وشباب وأطفالا مسلمين ومسيحيين، وأصحاب المعتقدات والأديان الإفريقية هي ثورة سودانية خالصة، نتوقع لها بأن تعيد لبلادنا وحدتها وتسامحها الديني والاجتماعي”.
ولفت سانديوس في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أن “المسيحيين الذين عانوا في ظل النظام السابق من اضطهاد وتمييز ممنهج ستعيد لهم هذه الثورة الظافرة حقوقهم كاملة غير منقوصة، وستجعل كل شعب السودان مواطنين لهم كل الحقوق والواجبات”.
يذكر أن السودان يتذيل الترتيب العالمي الخاص بالحرية الدينية، حيث شهدت الفترة الماضية اعتقالات عديدة طالت القساوسة والمبشرين، ومصادرة الكنائس وممتلكاتها وسياراتها، فضلا عن منع الاحتفالات الدينية المسيحيين، وممارسة التمييز ضدهم في القوانين والحريات.