كم بقي لبايدن من أصوات ليفوز برئاسة أمريكا؟ إليك تفاصيل الأزمة التي تسببت بها أريزونا
جو بايدن باق له 6 أصوات في المجتمع الانتخابي، أم 17 صوتاً، كم عدد الأصوات التي نالها بايدن في المجمع الانتخابي حتى الآن.
لماذا تعطيه بعض التقارير الإعلامية 264 صوتاً من إجمالي 270 صوتاً يحتاجها للوصول للرئاسة، بينما يعطيه آخرون 253.
عدد الأصوات التي نالها بايدن في المجمع الانتخابي
ولاية أريزونا هي السبب في هذا الخلاف، هي الولاية التي تسببت في أزمة بين ترامب وأبرز حلفائه الإعلاميين، والأحد عشر صوتاً الفارق بين التقديرين لبايدن 264 و253 هي أصوات ولاية أريزونا، التي تختلف وسائل الإعلام الأمريكية في طريقة حسابها.
قليلون قد توقعوا أنه بعد أكثر من 24 ساعة من انتهاء التصويت في انتخابات الولايات المتحدة، فإن الاهتمام العالمي سوف يتركز على أريزونا، بالنظر إلى أنها ولاية تعطي الجمهوريين تقليدياً، ولكن يبدو أن عداء ترامب مع بطل الولاية السيناتور الراحل جون ماكين، وتغيير تركيبة سكان الضواحي، وتجاهل ترامب للولاية، قد حولها إلى ولاية متأرجحة، بل إن البعض اعتبرها ولاية زرقاء.
فقبل عدة أيام احتسبت وكالة أسوشيتد برس أريزونا باعتبارها ولاية مضمونة لبايدن.
ولكن المفاجأة الصادمة لترامب أن فوكس نيوز اليمينية قناته المفضلة وحليفته الإعلامية المقربة قد اتخذت نفس القرار.
أزمة أريزونا
وجاء قول فوكس نيوز بأن أريزونا تتحول إلى اللون الأزرق مع احتساب 73% فقط من أصوات الولاية ليترك ترامب وأعضاء حملته في حالة من الاستياء. تحدى المستشار جيسون ميلر المكالمة على Twitter، وطلب من Fox News سحبها.
لكن فوكس نيوز دافعت عن القرار، حيث قام أرنون ميشكين، مدير مكتب قرارات فوكس نيوز بالذهاب على الهواء ليقول، “أنا آسف، لن يكون الرئيس قادراً على تولي زمام الأمور وكسب ما يكفي من الأصوات لإزالة هذا التقدم المكون من 7 نقاط الذي يمتلكه نائب الرئيس السابق”.
لكن المؤسسات الإخبارية الأخرى مثل NBC News وCNN وThe New York Times لم تتخذ نفس الموقف.
كما قالت مصادر إن صهر الرئيس، جاريد كوشنر، تواصل مع روبرت مردوخ مالك قناة فوكس نيوز بشأن توقعات الشبكة.
وفقاً لمراسل فانيتي فير، غابرييل شيرمان -المعروف باتصالاته الداخلية مع فوكس- كان ترامب غاضباً للغاية بشأن المكالمة مع روبرت مردوخ لمطالبته بالتراجع، وهو الطلب الذي رفضه مردوخ.
مع حلول الليل، وصباح الأربعاء، أصر مدير حملة ترامب، بيل ستيبين، على أن الرئيس سيفوز بأريزونا بـ30 ألف صوت.
كان الحفاظ على أريزونا في اللعب أمراً حاسماً للمسار الضيق الذي ما زالت الحملة تشهده لتحقيق النصر يوم الأربعاء، إلى جانب جورجيا وبنسلفانيا.
ولكن في المقابل، فإن حاكم ولاية أريزونا الجمهوري دوج دوسي كان على الهاتف طوال الليل مع مسؤولي الإدارة وحملة ترامب، قائلاً إن هناك المزيد من أصوات الجمهوريين التي يتعين فرزها.
غرد الحاكم على Twitter في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وقال إنه “من السابق لأوانه الحديث عن حسم السباق الرئاسي في ولاية أريزونا.
واجهت الحملة أخباراً أكثر سوءاً يوم الأربعاء، حينما مالت ميشيغان وويسكونسن إلى بايدن، ورفعت حملة ترامب دعاوى قضائية لوقف فرز الأصوات في ميشيغان وجورجيا وبنسلفانيا.
حديث فوكس نيوز عن خروج أريزونا من يد ترامب كان له رمزية كبيرة، فقد جعلها ذلك تبدو أول ولاية تنقلب من الولايات التي منحت صوتها لترامب عام 2016.
المفارقة أنه في ولاية أريزونا المشمسة، التي أعلنت أسوشيتد برس وفوكس نيوز فوز بايدن فيها عكس ترامب الوضع ببطء، وبدأ يتقدم، ما أعطى الجمهوريين مساراً محتملاً للخروج من كآبتهم الانتخابية، بعدما فقدوا ميشيغان، ويتراجع وضعهم في بنسلفانيا، حيث أصبح بايدن متفوقاً، وكذلك الأمر في نيفادا، وتحول جورجيا إلى ساحة معركة تقليدية، بينما قلص ترامب الأصوات بينه وبين بايدن إلى نحو 30 ألف صوت.
واليوم حتى لو فاز ترامب بأريزونا فإنها لا تكفي وحدها على الإطلاق لانتصاره على بايدن، بينما ستكون أريزونا فارقة لبايدن إذا فاز بها، حيث إنها تمكنه من تحقيق الفارق بينه وبين الـ270 صوتاً، فيمكن أن يحصل عليها من ولاية نيفادا المجاورة.