في ظل التباين القائم بين أفراد عائلة رئيس الجمهورية ميشال عون وخصوصاً بين صهري الرئيس الوزير جبران باسيل والنائب العميد شامل روكز، رأت إبنة رئيس الجمهورية السيدة كلودين زوجة روكز أنه «من الممكن أن تكون إطلالات الوزير جبران باسيل من القصر الجمهوري قد استفزّت الناس ومسّت بموقع الرئاسة»، قائلة: «كنت أتمنى على الوزير باسيل ألا يساهم في المساس بهذا الموقع». واعتبرت عون في حديث إلى مجلة «الافكار» «أن المطلوب من السلطة القيام بالاستشارات النيابية وتأليف حكومة إنقاذية في أسرع وقت ممكن، والمطلوب في الوقت عينه من الانتفاضة تلبية دعوة الرئيس للحوار لتحديد أولوياتها».
وقالت «ان رئيس الجمهورية والشعب اللبناني المنتفض يناضلان للقضية نفسها، ويطالبان بمحاربة الفساد وبناء دولة القانون وبالنهوض بالوضع الاقتصادي، لكنّ وجهات النظر متنوعة والآراء متشعبة حول سبل الوصول إلى تحقيق الأهداف، لذا يجب على الجميع الحوار للتوصّل إلى حلّ مشترك، فالانهيار والفوضى ممنوعان». واكدت ان الشعب اللبناني فقد ثقته بالحكومة «ولو أن بعض المسؤولين الأوادم ظلموا في هذا المجال، لكن الوطن يستحق أن يكون هو الأولوية، ومع طرح الثقة بالحكومة السابقة، لم يعد ممكناً تطبيق الإصلاحات».
