كرة القدم التي أهداها بوتين لترمب تحمل شريحة مراقبة!
يبدو أن كرة القدم التي منحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي من صناعة شركة Adidas، إلى الرئيس دونالد ترمب، في أثناء المؤتمر الصحافي الذي انعقد بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، تحتوي على شريحةٍ من شأنها نقل المعلومات إلى الهواتف الخلوية القريبة.
ولكن، لم يكن الروس هم المسؤولين عن وضع تلك الشريحة؛ بل الشركة المُصنِّعة، وفقاً لوكالة “بلومبرج”.
وتشير الوكالة الأميركية إلى أن صور الكرة يظهر بها شعار لعلامة تقنية التواصل قريب المدى، وهو عبارة عن شريحة وُضِعت في كرة القدم التي صنعتها شركة Adidas والتي استُخدمت في بطولة كأس العالم عام 2018، التي يديرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
تنقل الشريحة المعلومات إلى الجماهير، ما يتيح لهم الوصول إلى مقاطع الفيديو المرتبطة باللاعبين وغيرها من المعلومات عندما يضعون أجهزة المحمول بالقرب من الكرة.
ورفض البيت الأبيض إخبار صحيفة The Daily Mail البريطانية عن موقع الكرة، التي قال ترمب إنه سيمنحها لابنه بارون.
وقالت سارة ساندرز، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، إن الكرة خضعت لعمليات الفحص الأمنية التي تجري على جميع الهدايا، رافضةً الإدلاء بمزيدٍ من التعليقات بشأن الإجراءات الأمنية.
توجد الشريحة داخل الكرة المستخدمة في مباريات البطولة، وهي مشابهة للكرة التي قدمها بوتين لترمب والتي تُباع على موقع Adidas مقابل 83 دولاراً أميركياً.
امتنعت Adidas عن التحدُّث إلى وكالة Bloomberg عن إمكانية أن تكون الشريحة وسيلة للروس لاختراق معلومات أخرى. وصرَّحت في موقعها بأن الشريحة لا يمكن تعديلها.
ولكن الوكالة ذكرت أن شريحةً أخرى مشابهة استُخدِمَت من قبلُ لاختراق أحد الهواتف، رغم أن أحد خبراء الأمن السيبراني أخبر وسائل الإعلام بأنه من غير المُحتَمَل إطلاق هجوم سيبراني باستخدام إحدى تلك الشرائح.
ومنح بوتين كرة القدم ذات الأشكال البيضاء والحمراء إلى ترمب، في وقتٍ سابق من الأسبوع الماضي، بالمؤتمر الصحافي.
وقال الرئيس الروسي إن الكرة كانت تكريماً للولايات المتحدة؛ لنيلها شرف استضافة كأس العالم عام 2026 بالمشاركة مع كندا والمكسيك.
وقال بوتين وهو يُسلِّم الكرة إلى يد ترمب: «سيدي الرئيس، سأمنحك تلك الكرة، وهي الآن في ملعبك».
وحمل ترمب الكرة لالتقاط الصور بها، وأشار إلى أنه سيعطيها لابنه بارون ترمب (12 عاماً)؛ لأنه مُشجِّع مُتحمِّس لكرة القدم، ويلعب ضمن فريقٍ محلي في واشنطن العاصمة.
وقال ترمب: «نحن سنستضيف كأس العالم، ونأمل أن نقوم بعملٍ جيد. إنها حركةٌ لطيفة حقاً، وأنا سأمنح الكرة لابني بارون». وأضاف وهو يرمي الكرة إلى السيدة الأولى ميلانيا ترمب: «ميلانيا، إليكِ الكرة».
لكنها أخفقت في الإمساك بها، فارتدَّت الكرة على الأرض وأمسك بها وزير الخارجية مايك بومبيو، الجالس إلى جوار ميلانيا في الصف الأول، ثم سلَّمَها إياها.
وارتسمت ابتسامةٌ كبيرة على وجه السيدة الأولى، وظلَّت جالسةً تحمل الكرة على ساقها بقية المؤتمر.
وبعدما انتهى المؤتمر، سلَّمت الكرة إلى أحد المساعدين وهي في طريقها للخروج من القاعة.
لكن أحد كبار المُشرِّعين الجمهوريين حذَّرَ من أن الكرة يمكن أن تحمل داخلها جهاز تنصُّت.
وكتب السيناتور ليندسي غراهام على حسابه بموقع تويتر: «لو كنت مكان الرئيس، لفحصت الكرة؛ لأتحقَّق من عدم وجود أجهزة تنصُّت، ولن أسمح أبداً بوجودها في البيت الأبيض».
غير أن دان كوتس، مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، قال في المؤتمر الأمني، الأسبوع الماضي، إنه متأكدٌ من أن الكرة «فُحِصَت بعنايةٍ شديدة».