كبسولات من جثث الموتى لتحويل المقابر إلى غابات
في تطور آخر يتعلق بموضوع المقابر الخضراء والصديقة للبيئة، وضع مصممون تصميما يسمح برد الجميل للأرض، بصنع كبسولات من جثث الموتى.
وبحسب ما ذكر موقع Treehugger، فهذه محاولة لجعل المقابر والمدافن أكثر خضرة.
وقد تم طرح العديد من الأفكار المختلفة على مدى العقدين الماضيين، من بينها أفكار تحيل إلى إمكانية تحول أحبائك إلى سماد.
كبسولات من جثث الموتى.. تجاوز لحدود الخيال
لكن هذا المفهوم تجاوز حدود الخيال، فهو يهدف إلى زراعة الغابات باستخدام «جثث المتوفين كسماد».
ويستند مفهوم كبسولة موندي Capsula Mundi، إلى استخدام كبسولات للدفن على شكل نعش بيضاوي مصنوعة من البلاستيك العضوي.
وهذا البلاستيك مكون من النشا القابل للتحلل الحيوي.
وهذا المفهوم يعد من واحدة من أفكار المصممين أنا تشيلي Anna Citelli وراؤول برتزل Raoul Bretzel،
ويوضع الجسم في وضع الجنين ويدفن تحت الأرض.
عقب ذلك، تزرع شجرة أو توضع بذرة فوق الجزء العلوي من الكبسولة، لتستخدم بدورها المواد المغذية من الجسم المتحلل كسماد لنموها
الكبسولة في طور التصميم
ولا تزال كبسولة موندي Capsula Mundi في طور التصميم، ويعود ذلك في جزء منه إلى اللوائح المتعلقة بالدفن والمقابر.
لكن يأمل المصممَون في أن يُسمح في المستقبل بهذا النوع من الدفن الذي سيتيح زراعة «متنزه للذاكرة» مليء بالأشجار.
وعوضا عن تلك المقابر المليئة بالحصى، ستستخدم الأشجار على أنها نصب تذكاري حي للمتوفى.
مفهوم كبسولة موندي
وبحسب موندي، فإن «الكبسولة تنقذ حياة الشجر وتحث على زراعة المزيد.
وستنشأ الغابات من خلال زراعة أنواع مختلفة من الأشجار بجانب بعضها البعض.
وسيجعل ذلك من المقابر مكانا مناسبا حتى يتعلم الأطفال كل شيء عن الأشجار، وهو أيضًا مكان للتنزه والتمتع بالمناظر الخلابة ويذكرنا بأحبائنا».
في حين أن هذا المفهوم مثير للإعجاب، لكن يجب أن نتساءل عن مدى قدرة الشجرة على الاستفادة من العناصر الغذائية المتحللة من جسم بشري تحتها.
ثم ماذا لو تطلبت كبسولة الدفن وجود نوع من البادئات الميكروبية لضمان حدوث التحلل الفعال؟