كاني ويست يدافع عن ترامب بأغنية جديدة
بعد أسبوع من نشره تغريدات مثيرة للجدل على تويتر حول دعمه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف المغني “كاني ويست” عن تقديم أغنية جديدة يدافع فيها عن أرائه السياسية ويرد على منتقديه.
وأعلن ويست عن أغنيته الجديدة “أنت في مواجهة الناس” Ye vs. The People، بالتعاون مع مواطنه مغني الراب “تي.آى.” T.I.، والتي تمثل دعما إضافيا منه للرئيس ترامب بطريقة مختلفة.
ودائما ما انتقد “تي.آى.” صديقه ويست لدعمه ترامب وإعلان تأييده سياسيا.
وقال تي.آي. لويست :”أنت تمثّل الرجال الذين يبدو أنهم بدائيون ومشاعرهم باردة”، مضيفاً أن ويست يشجع “التفوق الأبيض”.
لكن ويست يتمسك بموقفه في مواجهة الانتقادات ويصر على أنه “يناضل من أجل الناس”.
وأشار ويست إلى صورة على موقع أنستغرام، مرتديا قبعة ترامب الشهيرة للبيسبول التي تحمل شعاره الشهير “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، وعلق عليها :”ارتداء القبعة سيكشف للناس أننا جميعا سواء”.
ورد عليه تي.آي. “أنت يجب أن ترى وجهة نظر الناس”، مضيفا :”ما يجعلك تشعر بالمساواة يجعل الناس يشعرون بالشر”.
لكن لا يبدو أن ويست سوف يغير رأيه، رغم تدخل زوجته “كيم كاردشيان” ومطالبته بتوضيح موقفه للجمهور وأنه يدعم ترامب لكنه لا يتفق بالضرورة مع جميع أرائه ومواقفه.
“طاقة التنين”
وقال:”شعار لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى تم فهمه بشكل خاطئ”، “لقد أخذته، ارتديته، لحنته، أعطيته اتجاهاً جديداً / أضفت العاطفة والاهتمام والحب والمودة/ وتدققون جميعا ببساطة في أساليبي”.
وأثار ويست، جدلا بسبب دعمه للرئيس ترامب وكتاب محافظين مثل سكوت آدمز وكانديس آون ، الذين انتقدوا علنا حركة “حياة السود”.
وكشف ويست في البداية عن تقاربه مع ترامب أثناء جولته الغنائية في أمريكا 2016، وأشاد بأسلوب تواصل الرئيس مع الإشارة إلى أنه لم يصوت.
وتحدث عن ترامب على تويتر، مطلع هذا الأسبوع، ووصف الرئيس قائلا إنه “أخي” وأنهم يتشاركون معا في نفس “طاقة التنين”، وسيظل يحبه.
وتحدث أيضا عن المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، وقال عنها في تغريدة أخرى :”أحب هيلاري أيضا”.
“نوع من الصفقة الهامة”
ومن جانبه أشاد الرئيس ترامب بشدة بما يفعله كاني ويست وبدعمه له، وكتب على تويتر، يوم الجمعة :”كاني ويست قدم خدمة عظيمة لمجتمع السود”، الأشياء الكبيرة تحدث والعيون أصبحت مفتوحة (أصبح هناك فهم أكبر) للمرة الأولى منذ عقود”.
بينما علق ابن الرئيس “دونالد ترامب جي أر”، على صورة ويست على أنستغرام بأنها “نوع من الصفقة الهامة”، وأضاف:”يبدو أنها نقطة تحول ثقافي”.
يأتي هذا بينما تعرض ويست لحملة انتقادات كبيرة خاصة من زملائه الموسيقيين بسبب دعمه لترامب، وكان من أكثر منتقديه صديقه جون ليجيند.
ونصح ليغيند صديقه ويست، في رسالة خاصة، بأن لا يترك دعمه لترامب يلوث “إرثه”، وقد نشرها ويست بعد ذلك.
وكتب ليغيند في رسالته :”فكر بإنصاف”. “فكر بعاطفة وبمنطق أيضا. كلماتك وأفعالك لها عواقب”.
وعلى الجانب الأخر دافع “شيكاغوان تشانس” عن ويست ودعمه لترامب، وقال :”لا يجب على السود أن يكونوا ديمقراطيين”. في إشارة إلى دعم غالبية السود للحزب الديمقراطي نظرا لتولي “باراك أوباما” رئاسة أمريكا كأول رئيس أسود.
ولكن بعد أن أشاد الرئيس ترامب بتعليقاته، أصدر تشانس توضيحا.
وكتب على تويتر :”لا أؤيد أبدا أي شخص يحض على الكراهية والعنصرية والتمييز”.
وأضاف شيكاغوان تشانس :”للأسف، يتم استخدام محاولتي لدعم كاني ويست لتشويه سمعة إخواني وأخواتي في الحركة ولا يمكنني السكوت والسماح بحدوث ذلك”.
هل هي حملة دعائية مطولة؟
في نهاية الأمر، من المحتمل أن يكون الجدل بأكمله عبارة عن حملة دعاية غريبة وطويلة لموسيقى ويست الجديدة. لكن تبادل الآراء يبدو حقيقيًا.
حتى أن المغني “تي.آى.” نفسه ألمح إلى أن أغنيته الجديد مع ويست لترامب تم تسجيلها قبل يومين فقط. وكتب على أنستغرام، يوم الجمعة “قضيت يوم أمس مع كاني.”
وأضاف :”ما زلت متفائلا، أنا أرفض أن أتخلى عنه فقط”.
وقبل إصدار ويست أغنيته لترامب، أثار استياء جمهوره بأغنية أخرى “ارفع نفسك”، مليئة بكلمات لا معنى لها.
وهاتان الأغنيتان هما الإصدار الأول من ويست منذ ألبومه الأخير عام 2016.
وقد ألمح إلى أنه سيصدر ألبوما جديدا في الأول من يونيو/حزيران، يليه بأسبوع بعد ذلك تسجيل مشترك مع كيد كودي.