قيادي جنوبي يكشف عن خطة السلام القادمة في اليمن
قال السفير قاسم عسكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي في الجنوب اليمني، إنه “تم تشكيل لجنة لوضع خارطة طريق لإنهاء الخلافات بين القوى السياسية وتوحيد الجهود نحو الهدف الرئيس الذي فوضت الجماهير المجلس الانتقالي لتحمله وهو الدولة الجنوبية المستقلة”.
وتابع عسكر في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، اليوم الاثنين: “خلال الأيام القليلة القادمة ستكون هناك أوراق عمل لحل الخلافات بين المجلس الانتقالي وما يسمى بـ”الشرعية”، ونحن لنا مواقف لم تتغير بالنسبة للشرعية، فلم يتغير أي شيء عن الوضع الذي كان قائما في العام، والحكومة الحالية هي استمرار 1994 للمرحلة السابقة المؤلمة في تاريخ الجنوب”.
وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية:
بدأنا نضع خطوات لمعالجة الأمور بطريقة حكيمة، وكان اجتماع الملك سلمان ومحمد بن زايد ولي العهد الإماراتي والرئيس عبد ربه منصور هادي في جدة، رمضان الماضي، قد وضع خطوطا رئيسية لمعالجة كل الأحداث على الساحة الجنوبية.
وحول مبادرة “أنصار الله” بوقف العمليات الحربية البحرية من طرف واحد، قال عسكر، إن “تلك المبادرات جزئية ولا يمكن التعويل عليها لوضع حلول مستقبلية، وإن لم يتم التصويب على ظاهرالأزمة الجنوبية بشكل مباشر فلن تكون هناك حلول في اليمن، فعاصفة الحزم والحوثيين والتدخل الإيراني، كل هذا جاء نتيجة الأزمة التي بدأت في العام 1994”.
وأشار عسكر إلى أن كل المبادرات والجهود والحلول الدولية والإقليمية، إن لم تصب جهودها على جذر الأزمة والمتمثلة في إرادة شعب الجنوب، فإن المنطقة مرشحة لانفجار كبير سيحول القضية ليس لقضية إقليمية فقط، بل إقليمية ودولية، لذلك قدمنا رؤية خلال لقائنا بالمبعوث الدولي مارتن غريفيث، أكدنا من خلالها أن القضية الجنوبية إن لم تكن موجودة منذ اللحظات الأولى فلن يكتب أي نجاح لأي جهود يتم بذلها، والمبعوث الدولي متفهم لهذا الموضوع ويعلم أن جهود المبعوثين السابقين لليمن “بن عمر وولد الشيخ” لم ينجحا لتجاهل قضية الجنوب وكذلك المبادرات إبتداء من المبادرة الخليجية، لذا نأمل أن يأخذ المبعوث الدولي بالرؤية التي تقدمنا بها عند طرحه لخطة السلام الجديدة.
ولفت عسكر، إلى أنه “لكي يصل اليمن لحل سياسي لا بد من حلول عسكرية، وهي التي لم يحسمها التحالف بشكل قاطع حتى الآن، وأعتقد أن التحالف في الطريق لحسم الوضع عسكريا حتى نصل للسلام”.