قيادة عمليات البصرة تدعو العشائر لتهدئة النزاعات المسلحة في زمن الوباء
انتقدت قيادة عمليات البصرة، أمس الإثنين، إحجام بعض شيوخ العشائر عن تهدئة النزاعات المسلحة بالتزامن مع زيادة تفشي كورونا، داعيةً في الوقت ذاته إلى الابتعاد عن «النزاعات العشائرية ولغة السلاح والقتل والتهديد والوعيد».
وقالت في بيان إن «الوضع الراهن الذي يمر به العراق والبصرة بالشكل الخصوص لا يسمح بحدوث مثل هكذا أعمال عنف من شأنها إشغال القوات الأمنية والعسكرية المكلفة بواجبات مصيرية ومهمة، خصوصاً بعد ارتفاع أعداد حالات الإصابة في المحافظة».
وحسب بيانات وزارة الصحة العراقية، فإن البصرة شهدت أول أمس، 164 إصابة جديدة بفيروس كورونا و 212 حالة شفاء إلى جانب 13 وفاة.
وتعاني البصرة منذ سنوات من النزاعات العشائرية المسلحة التي تتسبب بوقوع قتلى وجرحى، وأشارت القيادة إلى أنه «نجد البعض من شيوخ ووجهاء العشائر وأبناء بعض المناطق لديهم مواقف سلبية، ولم يكن لهم دور حقيقي في التهدئة والتوجيه لحل النزاعات العشائرية مما أثار الجدل وحفيظة الشارع البصري».
وتعرف «الدكة» العشائرية في المجتمع العراقي على أنها ظاهرة قيام مسلحين ينتمون لعشيرة معينة، بتهديد عائلة من عشيرة أخرى، عبر إطلاق نار أو إلقاء قنبلة يدوية على منزل الخصم، كتحذير شديد اللهجة لدفع عشيرة الخصم على الجلوس والتفاوض لتسوية الخلاف، وفي حال عدم موافقة الطرف المستهدف على شروط العشيرة الأخرى، تتطور الأمور لتؤدي إلى نزاع مسلح، قد يسفر عن قتلى وجرحى.
ودعت عمليات البصرة إلى الاحتكام للقضاء ليكون الفيصل والحل الكل القضايا الجنائية بما فيها النزاعات العشائرية «والتي تؤثر سلباً على إدارة الملف الأمني»، مطالبة بـ«دعم وإسناد القوات الأمنية، وكذلك احترام مقررات خلية الأزمة والتعاون المشترك للعبور إلى بر الأمان من أجل بصرة آمنة تنعم بالسلم المجتمعي».
وتشهد البصرة نزاعات عشائرية متكررة يستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، غالباً ما يسقط فيها عدة ضحايا، دون أي تدخل لفض النزاعات واعتقال المتسببين سوى مبادرات الصلح التي تتوسط بها الحكومة بين العشائر.