قوات سوريا الديمقراطية تبدأ معركتها الأخير ضد داعش في سوريا
بدأت قوات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة هجوماً على آخر جيب لتنظيم “داعش” في شرق سوريا، مساء أمس السبت، بهدف القضاء على آخر فلوله في مناطق شمال شرق سوريا.
ويضم الجيب الواقع في محافظة دير الزور السورية والقريب من الحدود العراقية قريتين لا زالتا تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وقال مصطفى بالي المسؤول الإعلامي بقوات “سوريا الديمقراطية” لوكالة “رويترز”: “إن المعركة ستكون مهمتها القضاء على آخر فلول التنظيم الإرهابي” واصفاً المعركة بأنها “الأخيرة”.
وأضاف: “إن قوات سوريا الديمقراطية تعاملت خلال الأيام العشرة الأخيرة مع المعركة بصبر، حيث تم إجلاء أكثر من 20 ألفاً من المدنيين من الجيب المحاصر”.
كما أوضح ريدور خليل، القيادي الكبير في قوات “سوريا الديمقراطية”، لـ”رويترز” أن “القوات تتطلع إلى استعادة المنطقة بحلول نهاية فبراير الجاري”، لكنه حذر “من أن التهديدات الأمنية من قبل داعش قائمة بشكل كبير وجاد، حتى بعد القضاء العسكري عليه في جيبه الأخير شرق الفرات”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد، الأربعاء الماضي، أنه سيعلن هذا الأسبوع النصر على تنظيم الدولة بنسبة 100%، قبيل سحب قواته من سوريا المتوقع في أبريل المقبل.
وأعاد “داعش” رسم خريطة الشرق الأوسط في 2014 عندما أعلن دولة “الخلافة” على الأراضي التي استولى عليها في سوريا والعراق، لكن التنظيم خسر أكبر معقلين وهما الرقة في سوريا والموصل في العراق خلال 2017.
وتمكنت قوات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من تحالف تقوده الولايات المتحدة من طرد مسلحي التنظيم من قطاع واسع من الأراضي في شمال وشرق سوريا في السنوات الأربع الأخيرة، في حين تسعى تركيا لتقليل مناطق سيطرة تلك القوات التي تعتبرها “إرهابية”.