قالت قناة “برس تي في” الإيرانية أن أكثر من 3200 مدني سوري فقد حياته منذ أن بدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عملياته في سوريا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت القناة إلي أن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره في بريطانيا أعلن عن قتل حوالي 3222 مدني في سوريا جراء الغارات الجوية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء علي الجماعات الإرهابية في سوريا التي مزقتها الحرب.
وبحسب القناة أن 768 شخصا دون سن الثامنة عشرة من بين الوفيات بالإضافة إلى 56 من النساء، وأسفرت الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة عن إصابة المئات المدنيين ، بعضهم يعاني من إعاقات دائمة والبعض بتر أطرافهم.
وأكدت مجموعة المراقبة أن المدنيين قتلوا على أيدي طائرات حربية تقودها الولايات المتحدة في محافظة الرقة شمال سوريا ، ومحافظة الحسكة الشمالية الشرقية ، وشمال غرب حلب ، وإدلب ، بالإضافة إلى محافظة دير الزور في شرق البلاد.
وقالت مصادر محلية طلبت عدم الكشف عن هويتها “ان عدد القتلى من الاعتداءات الجوية التي تمت بشكل منفصل ونفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يزعم انه يحارب داعش في محافظة دير الزور بشمال سوريا بلغ 62 قتيلا”.
وقالت المصادر إن غارة جوية استهدفت قرية السوسة على أطراف مدينة أبو كمال ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنياً ، بينهم نساء وأطفال وعدد كبير من الجرحى.
كما قُتل 37 مدنياً وجُرح عشرات آخرين عندما قصفت طائرة جوية بقيادة الولايات المتحدة مسجد عثمان بن عفان، وفي حادث منفصل قُتل ما لا يقل عن 10 مدنيين وجُرح عدد أكبر بكثير عندما قصفت الطائرات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة مسجد عمار بن ياسر في قرية البوبدران.
وأضافت القناة أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحد يقوم بشن ضربات جوية ضد ما يقال إنها أهداف داعش داخل سوريا منذ سبتمبر 2014 دون الحصول على إذن من حكومة دمشق أو تفويض من الأمم المتحدة، واتهم التحالف العسكري مرارا باستهداف وقتل المدنيين، كما أنه لم يكن قادر على تحقيق هدفه المعلن وهو تدمير داعش.
قال وزير الخارجية السوري ، وليد المعلم ، الذي خاطب زعماء العالم في الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 29 سبتمبر “إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويزعم محارب الإرهاب يعيث فسادا في بلد عربي”.
ووصف المعلم التحالف العسكري بأنه “غير شرعي” وانتقد “سياسات الهيمنة” التي تنتهجها بعض الدول ضد حكومة دمشق
