قوات الاحتلال تهاجم الضفة وتشن حملات اعتقال واستدعاء وتهدم منشآت وتستولي على جرافات
بالرغم من عودة تفشي فيروس “كورونا” في المناطق الفلسطينية، وهو ما يستدعي التقيد بإجراءات وقائية مشددة للحفاظ على سلامة السكان، ومنها منع الحركة والاختلاط، إلا أن قوات جيش الاحتلال واصلت حملات الدهم للعديد من المناطق، تخللها اعتقال عدد من المواطنين، واندلاع مواجهات شعبية أسفرت عن وقوع إصابات.
ضاربة بعرض الحائط الإجراءات الوقائية التي وضعتها السلطات الفلسطينية المختصة، اقتحمت قوات الاحتلال العديد من مناطق الضفة، ونفذت حملات تفتيش طالت العديد من منازل المواطنين، والتي انتهت باعتقال عدد منهم.
وأعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حركة المواطنين على مدخل قرية عين البيضاء بالأغوار الشمالية، وذكر شهود من المنطقة أن تلك القوات نصبت حاجزا عسكريا، ما أدى إلى عرقلة حركة المركبات الخارجة من القرية والداخلة إليها.
وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، الشاب أنس حسن (25 عاما) من بلدة تقوع شرق بيت لحم، بلاغا لمراجعة مخابراتها، وقالت مصادر من البلدة إن تلك القوات داهمت منزل والد الشاب، وسط البلدة، وسلمته بلاغا للحضور أمام ضباط المخابرات في مجمع مستوطنة “غوش عصيون”.
كذلك استدعت قوات الاحتلال المواطن محمد نور الميمي، بعدما سلمت ذويه بلاغا لمراجعة مخابراتها، خلال اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، طفلين من بلدة دورا جنوب الخليل، وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة واعتقلت مصطفى سمير الزير (16 عاما)، ومجدي فواز الرجوب (16 عاما)، بعد أن داهمت منزليهما.
وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال مدخلي بلدة دورا ومخيم الفوار المؤديين الى الشارع الالتفافي الواصل الى مستوطنة “عتنائيل” جنوب المدينة لتأمين سباق دراجات هوائية للمستوطنين.
وفي مدينة القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال فجر الأربعاء المقدسية إيمان الأعور والدة الأسير المقدسي محمد الأعور القابع في سجون الاحتلال منذ عامين، ونجلها جبريل.
وذكرت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أن القوات اعتقلت والدة الأسير بعد أن اقتحمت منزلها الكائن في بلدة سلوان واعتقلت نجلها.
وكان من المقرر أن تتوجه الأعور صبيحة الأربعاء إلى سجن النقب مع مجموعة من أهالي الأسرى المقدسيين لزيارة أبنائهم المعتقلين هناك، والذين حرموا من زيارتهم منذ ما يزيد عن أربعة أشهر.
وأوضحت اللجنة أن زوج السيدة إيمان معتقل منذ ثلاثة أسابيع ويخضع لتحقيق مكثف في زنازين المسكوبية غربي القدس.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال 4 فتية هم سلطان مهران شويكي، وعامر وليد عبد الرازق وشقيقه آدم، ومهدي خضور، من بلدة سلوان.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت ليل الثلاثاء طفلا وشابا من المدينة المحتلة، وقالت مصادر محلية إن تلك القوات اختطفت الطفل عبد الله رأفت محمود أثناء تواجده في حي عبيد ببلدة العيسوية، وسط اندلاع مواجهات، فيما اعتقل جنود الاحتلال المتواجدين عند باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى، الشاب محمود الترياقي (23 عاما) من بلدة الطور، واقتادوه إلى أحد مراكز التوقيف.
وفي السياق كانت مواجهات شعبية اندلعت في بلدة كفر عقب التابعة لمدينة القدس، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع خمس إصابات، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، الذي أطلقه جنود الاحتلال صوب المتظاهرين.
إلى ذلك فقد قامت مجموعة من المستوطنين بتنفيذ عملية اقتحام جديدة لباحات المسجد الأقصى، بحماية أمنية مشددة وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، حيث قام هؤلاء بجولات استفزازية، واقتربوا من “مصلى باب الرحمة” الذي يخطط الاحتلال للاستيلاء عليه وتحويله إلى “كنيس يهودي”، ضمن إجراءات تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.
وضمن الهجمات الاستيطانية الهادفة لإجبار السكان على ترك أراضيهم، لصالح توسعة المستوطنات، جرفت قوات الاحتلال أراضي في منطقة البادية الشرقية، شرق بيت لحم.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن جرافات الاحتلال جرفت أراضي في منطقة شعب البطة من البادية الشرقية بمحاذاة قرية الفرديس القريبة من مستوطنة “نوكاديم”، تعود ملكيتها لعشيرة الزواهرة، لأهداف استيطانية.
وأشار إلى أن منطقة البادية الشرقية تتعرض منذ فترة إلى هجمة من قبل الاحتلال لأغراض استيطانية، وكان أعلن سابقا عن إصدار أوامر عسكرية يمنع المزارعين من الوصول الى أراضيهم المقدرة بمئات الدونمات.
وكانت آليات الاحتلال جرفت، الثلاثاء، أراضي زراعية وهدمت جدرانا استنادية في منطقة المخرور ببيت جالا بمحافظة بيت لحم، بهدف إقامة شارع استيطاني على حساب عشرات الدونمات من أراضي المواطنين، وذلك بعد أن هدمت العام الماضي مطعماً ومنزلاً لعائلة فلسطينية في منطقة المخرور فيما استولى مستوطنون على قطعة أرض في نفس المنطقة.
وسبق أن صادر الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في المخرور لتوسيع الشارع الاستيطاني رقم 60، الذي يصل القدس بمجمع مستوطنات “غوش عصيون”، حيث تعتبر تلك الأراضي التي استولى عليها الاحتلال أرضي زراعية.
كذلك هدمت جرافات الاحتلال، فجر الأربعاء، منشآت قرب جامعة القدس في أبو ديس، وفي المنطقة الواقعة بين البلدة وقرية السواحرة شرق القدس.
وذكر سكان من المنطقة أن جرافات الاحتلال هدمت بركسا تعود ملكيته للمواطن داوود سلامة شقيرات، وبناء قيد الإنشاء، ومحلات تجارية تعود ملكيتها للمواطن طارق السرخي، كما هدمت بناء سكنيا قيد الإنشاء تعود ملكيته للمواطنين علي صوان، ومحمد الأعرج، كما طالت عملية الهدم التي نفذها الاحتلال سورا من الملعب التابع لجامعة القدس في أبو ديس، حيث تتذرع دوما بعدم وجود تراخيص لتلك المباني والمنشآت.
واستولت قوات الاحتلال أيضا على 5 جرافات ومعدات وآليات لاستخراج الحجر في منطقة المحاجر من المزرعة الغربية، شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، وذلك بعدما اقتحم المنطقة عشرات الجنود واحتجزوا العمال هناك، واستولوا على معدات لاستخراج الحجر، ومولدات كهربائية.